دماء الشهداء حمت وحدة لبنان من مشاريع الفتنة
جال قائد الجيش العماد جان قهوجي يرافقه الضباط الكبار في القيادة على الوحدات العسكرية المنتشرة في طرابلس وعكار، متفقداً مواقع الجيش والجنود المنتشرين في المنطقة. كما زار ثكنة عرمان، والتقى قيادة الوحدات العسكرية.
وأوضحت قيادة الجيش أنّ قهوجي اطلع من قادة الوحدات على إجراءاتها الميدانية المتخذة، لترسيخ الأمن والاستقرار في طرابلس والشمال عموماً، ثم اجتمع بقادة الوحدات وعسكرييها وقدّم لهم التعزية باستشهاد رفاقهم، منوّهاً بكفاءتهم وجهودهم المميّزة، ومزوداً إياهم التوجيهات اللازمة للمرحلة المقبلة.
وزار قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، بعد الظهر عائلة الملازم الأول الشهيد نديم سمعان في صالون كنيسة مار تقلا بقنايا – المتن، حيث قدما تعازيهما إلى أفراد العائلة.
ونوه قهوجي بـ»مناقبية الشهيد وبطولته وتفانيه في أداء واجبه العسكري حتى الشهادة»، لافتاً إلى «أنّ دماءه ودماء جميع رفاقه الشهداء والجرحى التي سالت فوق أرض الشمال، قد حمت وحدة لبنان من مشاريع الفتنة والفوضى التي كان يخطط لها الإرهابيون»، مؤكداً «الاستمرار في ملاحقة كل المعتدين على العسكريين حتى توقيفهم وإنزال القصاص العادل بهم».
في غضون ذلك، استمرت وحدات الجيش بمداهمة ومطاردة المسلحين المتورطين في حوادث بحنين – المحمرة، حيث تركزت المداهمات في محيط مدرسة دار السلام وجامع هارون، إضافة إلى الأطراف الرئيسية لبلدة بحنين وتحديداً الطريق المؤدية إلى سدّ البارد ومنطقة أفران لبنان الأخضر، وسط تحليق مروحي واستطلاعي للجيش. وتمكنت وحدات الجيش من توقيف العديد من المسلحين.
وأشارت المعلومات إلى أنّ المداهمات التي نفذتها وحدات من الجيش في قرى وبلدات مشتى حسن ومشتى حمود وخراب الحياة وحبل المنصورة في منطقة الدريب عكار، أسفرت عن توقيف 13 شخصاً من بينهم 3 لبنانيين في مشتى حمود هم : س.ك.، ه.ع.، خ.و. .
ومن بين الموقوفين السوريين العشرة، أحد قادة المجموعات المسلحة التي كانت قاتلت في قلعة الحصن في الداخل السوري ويدعى شادي ك.
وأعلنت قيادة الجيش أنه بنتيجة مواصلة قوى الجيش تكثيف عمليات الدهم والتفتيش بحثاً عن المسلحين الفارّين، أقدم كلّ من: شعيب عمر صعب، عبدالرحيم أحمد حسن، علي أحمد سعد على تسليم أنفسهم لوحدات الجيش في منطقة الشمال مساء أول من أمس، كما أوقفت هذه الوحدات أربعة أشخاص آخرين للاشتباه في علاقتهم بالمجموعات المسلحة، إضافة إلى توقيف المدعو نبيل خضر المير المطلوب لتأليفه عصابة سلب بقوة السلاح.
وفي قضاء راشيا البقاع، أوقفت وحدة من مديرية المخابرات بالتنسيق مع مكتب أمن الدولة في القضاء، 12 سورياً، للاشتباه بانتمائهم إلى مجموعات إرهابية وقتالهم الجيش في حوادث عرسال، إضافة إلى دخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
وفي بيان لاحق، أعلنت قيادة الجيش أنّ وحدة من الجيش دهمت أول من أمس، عدداً من الأماكن المشتبه في لجوء المسلحين إليها في بلدات: المنية، مشتى حسن، ومشتى حمود، وفي مخيمات النازحين السوريين في بلدة بحنين – الشمال، حيث أوقفت خمسين شخصاً مشتبهاً بهم، بينهم تسعة لبنانيين وفلسطيني واحد والبقية من السوريين، وضبطت في أحد هذه الأماكن، كميات من الأسلحة الحربية والقذائف الصاروخية، إضافة إلى كميات من الأعتدة العسكرية المتنوعة وكاميرات التصوير وأجهزة الاتصالات.
من جهة أخرى، أوقفت قوى الجيش في منطقة وادي حميد عرسال، المواطن عبدالله محمود الحجيري الذي حاول اكتناف أحد حواجز الجيش في المنطقة، وهو يقود سيارة نوع بيك آب شفروليه من دون أوراق قانونية، واعترف بإقدامه مرات عدة على تهريب أسلحة ومواد غذائية لمصلحة الإرهابيين في الجرود. وتمّ تسليم المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.