مختصر مفيد ما يجري في الجنوب سيجري في الشمال
خلال أقلّ من شهر نجح الجيش السوري في تحدّي تحذير أميركي صادر عن البنتاغون، عنوانه أن أي عمل عسكري في الجنوب سيرتّب عواقب وخيمة على الجيش والدولة في سورية.. وبدأ الجيش عمليته.
حاولت الجماعات المسلحة صدّه وإعاقة تقدّمه، لكن الحرب كانت قد حسمت في القلوب والعقول. فمن لم يتدخل لنصرة المسلحين في الغوطة لن يفعل ذلك في الجنوب. ومن حسم الغوطة بنصر واضح سيفعل ذلك في الجنوب وجاء الانهيار سريعاً.
الأميركي الموجود في قاعدة التنف صار بين خيارين دخول مواجهة سرعان ما تصير حرباً سعى لتجنّبها مراراً وفي ظروف أفضل لخوضها. فكيف يخوضها الآن أو الصمت. فصمت.
الإسرائيلي القلق من مشهد الجيش المتقدّم بسرعة هرول بسرعة إلى موسكو طلباً للعودة لفك الاشتباك فلم يسمع لا من دمشق ولا من موسكو كلمة وجواباً. فارتضى الصمت بانتظار تفاهم روسي أميركي عنوانه ربط فك الاشتباك بالأصل. وهو الانسحاب من الجولان وليس ضمّه كما تحلم إسرائيل .
في الشمال سيتكرّر المشهد. وسيجد الأتراك أن ذريعة الانفصال الكردي تسقط وسيجد الأميركيون أن مبررات المخاطرة بالمواجهة أكبر وعائداتها صارت أقل.
الجمع بين المداواة بالنار والملاقاة بالتفاوض سيرسم مشهد استعادة الجغرافيا السورية.
ناصر قنديل