الحاج حسن في دمشق غداً للبحث في تعزيز العلاقات الاقتصادية: إعادة الإعمار قرار سيادي سوري بالدرجة الأولى
يزور وزير الصناعة حسين الحاج حسن دمشق يوم غد الأربعاء للقاء المسؤولين السوريين والبحث معهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتقوية التبادل التجاري وتسهيل انسياب السلع والمنتجات اللبنانية إلى سورية ومنها إلى الاردن فالعراق وسائر دول الخليج بعد فتح معبر نصيب بين سورية والأردن.
وسيشارك في حفل افتتاح «مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين في سورية والعالم»، الذي يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس في قصر المؤتمرات في دمشق، وتنظمه الشركة الدولية للاستثمار بالتعاون مع شركة فقيه غروب في لبنان. ويلي افتتاح المؤتمر المعرض الدولي للإعمار IBEX 2018 والمعرض الدولي للسيارات HIGH AUTO 2018 في مدينة المعارض.
وكان الوزير الحاج حسن افتتح قبل ظهر أمس المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الباشق عن «آفاق الاستثمار بمرحلة إعادة الإعمار في سورية» في فندق هيلتون الحبتور بمشاركة ديبلوماسيين ورجال أعمال لبنانيين وسوريين وآسيويين.
ياغي
وقال المدير العام لمؤسسة الباشق تامر ياغي في كلمة: «إنها السنة الرابعة على تنظيم مؤتمر إعادة إعمار سورية في لبنان. ونعتبره فرصة لإعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية بين لبنان وسورية ولإطلاع رجال الأعمال السوريين المقيمين في لبنان ورجال الأعمال اللبنانيين على التطورات والفرص الواعدة في سورية، حيث يشارك في المؤتمرات والمعارض التي ستقام في سورية في الفترة المقبلة رجال أعمال من روسيا والصين والعراق والأردن وغيرها من البلدان الآسيوية والأوروبية».
أضاف ياغي: «لقد بسطت سورية سيطرتها على نحو 70 في المئة إلى 75 في المئة من مساحتها ونعول على العلاقات المميزة بين لبنان وسورية ونسعى إلى إعادة التواصل وربط هذا الشريان الحيوي. ونتطلع إلى المشاركة اللبنانية الفعالة والقوية في إعادة إعمار سورية. ونحن نحتاج إلى خبرات لبنانية نفذت مشاريع ضخمة في عدد من البلدان. ونؤكد أنّ اللبناني يعامل في سورية كما يعامل المواطن السوري ويحق له الاستثمار والتملك وغيرها من الحقوق».
وزير الصناعة
بدوره، تحدث الوزير الحاج حسن عن «المؤامرة الدولية التي حيكت ضد لبنان وسورية والعراق وفلسطين قبل سبع سنوات بعنوان الربيع العربي». وقال: «هل يمكن أن يأتي الربيع من الإرهاب والتكفير، وكشف ما سخر لهذه المؤامرة من إمكانات مالية وعسكرية وسياسية وديبلوماسية بهدف ضرب ما تبقى من إمكانات وقدرات وتصميم للوقوف بوجه صفقة القرن التي لاحت منذ فترة. لكن سورية والعراق وإيران ولبنان صمدوا إلى جانب دول حليفة في مقدمها روسيا والصين. وكان لنا نحن المقاومة شرف المشاركة في الدفاع والقتال في سورية عن ايمان وقناعة».
أضاف: «بعد سبع سنوات من الصمود، نشهد اليوم المزيد من الانتصارات واستعادة الأرض إلى كنف الدولة وبتنا اليوم في مرحلة إعادة إعمار سورية التي هي واقعة وضرورة وحاجة لسورية ولنا ولدول المنطقة. فلبنان تأثر كثيراً من الحرب التي وقعت في سورية».
ودعا «جميع اللبنانيين ورجال الأعمال والتجار والصناعيين والمقاولين إلى إدراك أن إعادة إعمار سورية هي ضرورة قومية عربية والمشاركة فيها هي مصلحة لبنانية كما عملية إعادة النازحين إلى بلدهم وسيكون لبنان في قلب عملية إعادة إعمار سورية». وقال: «نحن بلدان جاران وشقيقان وبيننا قواسم مشتركة كثيرة ومدعوون لكي نكون شركاء حقيقيين في المصالح المشتركة».
وأكد الحاج حسن أنّ «قرار إعمار سورية هو قرار سيادي سوري بالدرجة الأولى»، لافتاً إلى «الخبرات والقدرات اللبنانية التي تجلت في إعمار لبنان بعد الدمار الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي على لبنان في العام 2006».
وختم: «لا يوجد رأي سياسي لبناني واحد وموحد حول كيفية مقاربة قضية التعاطي مع سورية، لا بل هناك انقسام حول هذه العلاقة. ولكن لا بد من القول إننا كلبنانيين نريد أفضل العلاقات مع سورية. والفريق اللبناني غير المقتنع بذلك سيغير موقفه ويقتنع بذلك مع الوقت. وبالانتظار، يجب إقامة حوار اقتصادي على أسس عدة منها تأمين التنافس التجاري والتبادل المتكافىء ايمانا منا بحرصنا على العلاقات المتينة وبتفعيل الاتفاقات الاقتصادية بما يخدم مصلحة بلدينا».
شري
من جهته، شدد الأمين العام لجمعية الصناعيين اللبنانيين خليل شري على أنّ «دور لبنان في إعمار سورية واجب وضروة، فضلاً عن إعادة إعمار الوطن العربي». وقال:» لقد أثبت السوريون أنهم على مستوى التحديات الكبيرة التي واجهتهم في السنوات الماضية. ويمكن للبنان أن يضطلع بدور مهم في الإعمار كونه صلة وصل كما يمكن الاتكال على القدرات والمؤهلات البشرية اللبنانية التي تمتلك المواهب والخبرات والعلم والقدرة على التنفيذ».