اللبنانيون بحاجة لتفسير ما نشرته الجريدة الرسمية!
عمر عبد القادر غندور
في الوقت الذي يرفض فيه عدد من السياسيّين التنسيق مع السلطة السورية القائمة في موضوع إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، وهو مطلب لبناني جامع يتعلق بالأمن والاقتصاد وفرص العمل، يعترف لبنان الرسمي بـ «إسرائيل» كدولة موجودة بحدودها على حدودنا عبر مرسوم موقع من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزراء الخارجية والعدل والمالية جبران باسيل وسليم جريصاتي وعلي حسن خليل!
هذه الفضيحة المجلجلة كشفها العدد الصادر عن الجريدة الرسمية يوم الخميس الأول من شباط عبر المرسوم 2221 بالجزء المتعلق في اتفاقية «سياسة الجوار الأوروبية» بين الاتحاد الأوروبي، وهي الجزائر وقبرص ومصر وفرنسا واليونان و «إسرائيل» وإيطاليا والأردن ولبنان ومالطا وفلسطين والبرتغال وإسبانيا وسورية وتونس والمملكة المتحدة جبل طارق .
ويعترف لبنان عبر توقيعه على هذه الاتفاقية بأنّ «إسرائيل» دولة موجودة بحدودها، كما يظهر في الخريطة المرفقة بالاتفاق!
ويبقى الصادم في هذه الاتفاقية توقيع فخامة رئيس الجمهورية عليها الى جانب رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والعدل والمالية، ولا نراها إلا شكلاً من أشكال التطبيع مع العدو الذي ما زال يحتلّ جزءاً من أراضينا ويعتدي علينا عبر 67 نقطة من الناقورة إلى مزارع شبعا!
ولا ندري الأسباب الموجبة لهذه الفضيحة التي تجعلنا على نقيض المواقف الوطنية التي سطّرها طلابنا وأساتذتنا ورياضيّونا وفنانونا في مواجهة العدو الصهيوني في الساحات والمؤتمرات على مدى سبعين عاماً!
إننا فعلاً بحاجة الى تفسير…؟
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي