كتاب مفتوح إلى كثير من حكام العالم
يكتبها الياس عشي
كان «تيمورلنك» أعرج، فلما انتصر على «بايزيد» الأعور، سلطان الأتراك، وأسره، مَثُلَ بين يديه، فلما رآه «تيمورلنك» استولت عليه نوبة ضحك شديدة. فوبّخه السلطان على إهانته، واستخفافه، فأجابه:
إنني لا أهزأ بك، ولا بعاهتك ولكني لم أتمالك نفسي من الضحك عندما فكرت كيف يتلاعب الله بأقدار البشر، فيسلم زمام الممالك إلى أعرجَ مثلي، وأعورَ مثلك!
ألا يحقّ لنا أن نستغرق نحن في الضحك، ونتساءل: كيف أنّ الله يلعب بأقدارنا ويسلّم زمام الحكم لذوي العاهات النفسية المسكونة بجنون العظمة حيناً، وبالسادية في كثير من الأحيان؟