«القدس عاصمة فلسطين… الأخطار والتحدّيات»
محمد سمير طحان
قدّم ثلاثة باحثين في الشأن السياسي ندوة بعنوان «القدس عاصمة فلسطين… الأخطار والتحدّيات» في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية ضمن البرنامج الثقافي المرافق لمعرض الكتاب الـ30.
الباحث سمير أبو صالح عبر مداخلته التي حملت عنوان «القدس جوسياسياً ما بين الماضي والحاضر»، قال «قضية القدس تعود إلى ما قبل الصراع العربي الصهيوني بما تتملكه هذه المدينة من تاريخ جيوسياسي لموقعها المهم ومكانتها الدينية».
وأضاف «أغلب الباحثين والمهتمين بالشأن الفلسطيني ركّزوا على ما هو لحظي في الصراع العربي الصهيوني، لذلك أردت الإضاءة على الناحية الجيوسياسية من الماضي مروراً بالحاضر وصولاً إلى المستقبل».
بدوره تطرّق المحامي نعيم اقبيق إلى محور القانون الدولي بما يخصّ قضية القدس، مبيناً أن ما يقوم به العدو الصهيوني من تهويد لفلسطين تحت مسميات عنصرية مع إصداره قانوناً يسمح بدمج وتوحيد المدينة بعيداً عن مصطلح الضم تعتبر كلها محاولات للاستيلاء على القدس بطرق احتيالية على القانون الدولي، كما أن عدداً من الدول العربية شاركت بالعدوان على مدينة القدس ولا سيما ما يخصّ الاعتراف بالقسم الشرقي فقط من المدينة وهذا يعتبر تفريطاً بها.
الباحث السياسي إبراهيم شقير، قال في مداخلته التي حملت عنوان «الدور السوري في حماية القضية الفلسطينية والقدس»: ما يجمع سورية وفلسطين هو الموقع الجغرافي والمصير السياسي الواحد ومن هنا كانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، ولذلك عملت سورية دوماً على إبراز حق الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه عبر كل المجالات وفي كل المحافل الدولية.
وأوضح شقير أن الثقافة القومية المتجددة عبر المقاومة انطلقت من سورية لدعم الحق والقضية الفلسطينية والدفاع عن مدينة القدس التي تتعرّض لمؤامرة إقليمية ودولية بمشاركة بعض الأنظمة الرجعية مؤكداً أهمية إبراز القضية الفلسطينية كقضية عربية وعالمية لإعادة الحق إلى أهله.