لافروف: سوء استخدام الولايات المتحدة للدولار سيدفع للانتقال إلى التعامل بالعملات الوطنية
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، «أن موسكو تقدر عالياً رفض أنقرة الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا».
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو: «نقدر عالياً رفض الشركاء الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا»، مشيرا إلى أن «روسيا وتركيا في مجال السياسة الخارجية يتبعان مساراً مستقلاً».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، توجّه إلى أنقرة أول أمس، لإجراء محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
يُذكَر أن المحادثات بين لافروف وجاويش أوغلو، تعقد عشية قمة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول سورية، والتي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنها ستعقد في 7 أيلول في اسطنبول.
من جهة أخرى، قال لافروف عقب اجتماعه مع نظيره التركي أوغلو، «إن سوء استخدام الولايات المتحدة للدولار سيؤدي إلى إضعافه، إذ إنه قد يدفع البلدان الأخرى إلى الانتقال إلى الدفع بالعملات الوطنية».
وأعلن لافروف «أنا على ثقة، أن سوء استعمال دور الدولار الأميركي كعملة احتياط عالمية سيؤدي إلى إضعاف دورها وتراجعها، وسيتسبب بتجنب المزيد من البلدان، حتى التي لم تقع تحت العقوبات الأميركية، التعامل بالدولار، والاعتماد على شركاء أكثر موثوقية».
وإذ أشار لافروف إلى أن «العقوبات الأميركية، بما في ذلك ضد تركيا تقوّض جميع مبادئ التجارة العالمية»، صرّح «في ما يتعلق بالعقوبات، فقد قلت سابقاً إنها غير قانونية، إنها تقوّض جميع مبادئ التجارة العالمية، إضافة إلى المبادئ، المعتمدة من قبل قرارات الأمم المتحدة، التي تنص على أن التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب غير شرعية».
وأكد جاويش أوغلو بدوره على «ضرورة الامتناع عن استراتيجية الضغط باستخدام الدولار».
فيما لم يستبعد وزير الخارجية الروسي، «أن الغرب، ومن خلال فرضه عقوبات ضد روسيا وتركيا وإيران، يحاول التأثير على نجاح عملية أستانة في سورية».
وقال لافروف: «بالطبع، لن نرى على الأرجح أية صلة مباشرة بالأزمة السورية في تلك التصريحات التي أدلى بها الجانب الأميركي، عندما أعلن عن فرض عقوبات على بلادنا، ولكن بشكل موضوعي، بالطبع، نشعر برغبة الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، وليس هي فقط، بعدم السماح لعملية أستانة بتحقيق نتائج ملموسة وتقديمها على أنها غير ناجحة تماماً».
ولفت الوزير الروسي إلى أن «مثل هذه المحاولات تم القيام بها في وقت سابق»، مشيراً: «من المحتمل أنهم سيستمرون، والحقيقة أن تركيا وروسيا وإيران، لم تكن دائماً، متطابقة في ما بينها بالنهج تجاه هذا الجانب أو ذاك من جوانب الأزمة السورية، ومع ذلك استطاعت تركيا وروسيا وإيران أن تجد الحكمة والاستعداد لحل مشكلات معينة. أعتقد، أن هذا ساهم في إحداث تغيير جذري في الوضع بسورية».