الأسعد: تطوّرات تنبئ بحصار لبنان اقتصادياً
حذّر الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد في تصريح «الطبقة السياسية» الحاكمة من «اللجوء الى استعمال ورقة النزول الى الشارع، وإثارة النعرات المذهبية والطائفية خدمة لمصالحها ولإعادة تموضعها في داخل بيئاتها الحاضنة بعدما شعرت بأنها فقدت شرعيتها التمثيلية الشعبية وارتفاع أصوات تتهمها بالفساد والسرقة».
ورفض الأسعد «الأسلوب الذي اعتمده أحد الإعلاميين تجاه الرئيس سعد الحريري»، معتبراً ردّ الفعل على هذا الاسلوب غير المقبول وغير المبرّر، مبالغاً فيه وخطيراً.
ورأى الأسعد «أن اتساع دائرة تحميل الخارج الإقليمي والدولي مسؤولية عدم تشكيل الحكومة اعتراف واضح من أفرقاء السلطة الحاكمة بأنها لا تملك قرارها حتى في أصغر التفاصيل، فكيف يمكن أن يكون لها رأي أو قرار في تشكيل الحكومة أو العلاقات اللبنانية – السورية أو بقرار المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، محملاً هذه السلطة «مسؤولية الأوضاع المتردية في لبنان سياسياً واقتصادياً ومالياً، لأنها هي مَن رهنت قراره للخارج لأن همهم الوحيد البقاء في السلطة وممارسة هواية الفساد ونهب المال العام والخاص».
وأكد أن «من الخطأ تجاهل الأخطار المحدقة بلبنان وتحديداً الاقتصادية، لأن هناك تطورات تنبئ بحصار لبنان اقتصادياً وعدم مساعدته مالياً وتوقيف القروض والهبات وتراكم الديون عليه مع فوائدها المرتفعة وإيصاله إلى مرحلة الإفلاس إذا لم يستجب للشروط الأميركية وحلفائها في إطار صفقة القرن المتمثلة بتسليم سلاح المقاومة والتطبيع مع العدو الصهيوني وتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين وفي ظل هذه الأخطار المرتقبة تتصارع السلطة السياسية الحاكمة على مصالحها وحصصها ومغانهما ولبنان يتهاوى».