يازجي: نحن لا نخاف ومستمرون رغم التحديات

أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي «أن ما جرى ويجري اليوم في سورية هو أمر غريب عن قيمنا، لأننا في سورية نعيش الأخوة الحقيقية والمحبة والتسامح».

كلام يازجي جاء خلال تدشينه مدرسة ميتم دير سيدة صيدنايا البطريركي الخاصة المختلطة والمعهد الموسيقي الجديد بحضور أساقفة وكهنة وفاعليات، وقص البطريرك شريط الافتتاح وجال في أرجاء المدرسة، مطلعاً على أقسامها واختصاصاتها الجديدة، ثم دشّن المعهد الموسيقي.

بداية، دقيقة صمت عن أرواح الشهداء والنشيد الوطني السوري وكلمة ترحيب، ثم كانت كلمة لمديرة المدرسة الأخت ثيودورا الياس أكدت فيها أن «مدرسة ميتم دير سيدة صيدنايا هي منارة العلم والثقافة والمحبة والتسامح والإخاء. هذه المدرسة بذلت جهداً كبيراً من أجل تحسين واقعها التي احتضنت كل طفل هجره الإرهاب وكل يتيم فقد أحد والديه، بحيث قدمت كل ما تملك مدعومة من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس».

وتوجهت إلى البطريرك يوحنا العاشر بالقول «لقد كنتم خير معين لنا في دعم الأقساط والمحتاجين والمهجرين وأبناء الشهداء. لقد كنتم معنا قلباً وقالباً. كما إنكم تصبون لتكون مدرستنا من أهم المدارس في سورية».

كما نوّهت بدور الأم الرئيسة فيفرونيا «التي أولت المدرسة اهتماما تاماً».

وأشاد معاون وزير الثقافة السوري علي مبيض بـ «المعهد الموسيقي الجديد للدير الذي يعكس الصورة الحقيقية لسورية الحضارة التي صدرت الأبجدية للعالم».

وألقى البطريرك يازجي كلمة قال فيها «نحن لا نخاف، باقون ومستمرون، وهذه الفسيفساء التي تزدان بها صيدنايا لهي تأكيد أننا ورغم التحديات ما زلنا نزرع البسمة والسلام والعلم والنور. فالمدرسة يا أحبّة ليست لإعطاء المعلومات فقط، إنما هي واحة للتربية ومساحة تلاقٍ للإنسانية والثقافة والأخوة، وبالتالي فإن مشهدية اليوم هي بمثابة رسالة نبعثها إلى العالم أجمع ونقول: «تعال وانظر».

أضاف: «ما جرى ويجري اليوم في سورية هو أمر غريب عن قيمنا، لأننا في سورية نعيش الأخوة الحقيقية والمحبة والتسامح. ومن هنا نطلب شفاعة العذراء مريم كي تحميها وتحمي شعبها الطيب».

وقدّم يازجي دروعاً تقديرية إلى الراهبات وأساتذة المدرسة «تقديراً لجهودهم وتفانيهم وإخلاصهم». بدورهم، قدم الأساتذة درعاً تقديرية للبطريرك، وآخر لدائرة العلاقات المسكونية عربون محبة وتقدير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى