بعد مزاعم وتهديدات نتنياهو وادرعي ضدّ لبنان.. معادلة الردع قائمة لبنانياً ومفاعليها تظهر على أرض الواقع
سعيد معلاوي
معادلة الردع التي فرضها لبنان منذ العام 2006، تظهر مفاعيلها جلياً على طول المناطق المحاذية لفلسطين المحتلة. فعلى الرغم من سيل التهديدات التي أطلقها قادة العدو الصهيوني مؤخراً ضدّ لبنان، فإنّ عملية رصد من الهضاب الغربية لجبل الشيخ حيث المرصد «الإسرائيلي» عند الطرف الجنوبي لهذه الجبل وصولاً إلى بلدة العديسة المقابلة لمستعمرة مسكفعام مروراً ببوابة مزارع شبعا المحتلة وتلال العرقوب ومزرعة بسطرا المحرّرة ومزرعة المجيدية وبلدة العباسية وأطراف بلدة الغجر المحتلة وأطراف مستعمرة المطلة وبوابة فاطمة، كلّ هذا الرصد لا يظهر جديداً طارئاً في تحركات قوات الاحتلال.
وعليه، فإنّ التصريحات التي أطلقها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة، وسلسلة المواقف التي أطلقها الناطق باسم جيش العدو افيخاي ادرعي عن أماكن مزعومة لصواريخ المقاومة في العاصمة بيروت، إنما تندرج في سياق محاولات يائسة للضغط على لبنان، وقد كان لافتاً حجم الترويج للتهديدات الصهيونية!
وفي السياق أشارت مصادر ميدانية لـ «البناء» إلى أنّ مزاعم العدو لا أساس لها من الصحة وهي محاولة مكشوفة للتحريض على المقاومة للإيحاء بأنها تنشر الصواريخ في مناطق مدنية، بهدف تحريض البيئة الشعبية على المقاومة وتصويرها في موقع المعادي للمواطنين من خلال تعريض حياتهم للخطر.
وتضيف المصادر أنّ العدو يواجه مأزقاً حقيقياً، خصوصاً بعد هزيمة الإرهاب في سورية، وانتصار محور المقاومة برمّته.
وأشارت المصادر إلى أنّ عشرات الآلاف من جنود الاحتلال الصهيوني أحيلوا في العام 2016 والعام 2017 إلى أطباء نفسانيّين، وهذا ما يؤكد أنّ العدو غير مهيّأ لخوض حرب جديدة ضدّ لبنان. لكن رغم ذلك، فإنّ لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته على أتمّ الاستعداد لمواجهة أيّ عدوان صهيوني جديد على لبنان.