بناء أول محطّة للطاقة النووية في أوزبكستان وبوتين يعلن تطوير العلاقات معها على أساس جديد
بمناسبة الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى أوزبكستان أعلنت الدولتان أمس، «تعزيز علاقاتهما الثنائية في مجالات عدة كالاقتصاد وقطاعات المحروقات وصناعة الانسجة والثقافة والتعليم وبرامج الفضاء».
وشدد الرئيس الروسي، خلال اجتماع ثنائي مع رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف، أمس على أن «أوزبكستان هي حليف يمكن الاعتماد عليه وشريك استراتيجي لروسيا الاتحادية»، مضيفاً «نرى مدى سرعة تغير الوضع في أوزبكستان، وكيف يتم تنظيمه وتنفيذه، وهو أمر طال انتظاره وضروري للغاية بالنسبة للاقتصاد والشعب في أوزبكستان».
وأعرب بوتين، عن «ثقته في أن الاقتصاد والحياة لشعب أوزبكستان سيتغيّران جوهرياً نحو الأفضل على المدى المتوسط وليس على المدى الطويل فحسب»، مشيراً بالقول: «إن هذا يتيح لنا فرصة تطوير العلاقات على أساس جديد، فبفضل هذه التغييرات التي تنظمها الآن أوزبكستان، نجحنا في تحقيق توسّع كبير في علاقاتنا التجارية والاقتصادية».
وتابع بالقول: «نعتزم الاستمرار في التحرّك بالوتيرة نفسها، وسنفعل كل شيء لتوسيع قاعدة تعاوننا، بما في ذلك من خلال التعاون الإقليمي».
وعقب عقد المنتدى الاقتصادي بين الدولتين في طشقند، أكد بوتين «ثقته بأن هذه المشاورات والمفاوضات ستعطي نتيجة جيدة للغاية».
تجدر الإشارة إلى أنّ المحطة البارزة في الزيارة كانت بـ»إعطاء الرئيسين إشارة الانطلاق لبناء أول محطة نووية في أوزبكستان»، والتي أوكلت إلى مجموعة «روساتوم» النووية الروسية.
في هذا الصدد، قال بوتين: «إن هذه المحطة يفترض أن تتيح تأمين الاستقرار في الطاقة ليس فقط لأوزبكستان وإنما لكل المنطقة».
ويفترض أن تؤمن المحطة نحو 20 من استهلاك البلاد من الكهرباء بهدف إفساح المجال أمام أوزبكستان لتقليل استخدام الغاز وزيادة صادراتها منه، وهذه المحطة ستكون الأولى من نوعها في آسيا الوسطى.
وتقدّر قيمة المشروع بنحو 11 مليار دولار. كما أشار الكرملين إلى أنّ «المفاعل الأول في المحطة النووية سيصبح عملانياً عام 2028».
وبدوره أشار الرئيس ميرضيايف إلى أنه في العامين الماضيين، وصلت الشراكة الاستراتيجية وعلاقات التعاون إلى مستوى جديد من الجودة، قائلاً: «تعاوننا يتطوّر في جميع الاتجاهات»، مشيراً في هذا الإطار إلى مجالات التعاون العسكري والتقني والعلوم والتعليم والثقافة.
ووصف الرئيس الأوزبكستاني، بناء أول محطة للطاقة النووية في أوزبكستان بـ»الاتجاه الاستراتيجي الجديد»، وقال في خطاب أمام رجال أعمال روس وأوزبكيين «نثمّن كثيراً ونتمسك فعلياً بعلاقاتنا المستقرة والثقة مع روسيا، شريكتنا الاستراتيجية وحليفتنا».
وحظي الرئيس الروسي باستقبال حافل في طشقند عاصمة أوزبكستان وكتب على لوحات ضخمة نصبت في شوارع طشقند «أيّها الاصدقاء الروس الأعزاء، أهلاً بكم في أوزبكستان» حيث علقت أيضاً الاعلام الروسية الى جانب أعلام اوزبكستان على طول طرقات المدينة.
وتأتي هذه الزيارة على مدى يومين وشهد أول أمس «توقيع اتفاقات ثنائية بقيمة إجمالية تبلغ 27.1 مليار دولار، بحسب وزارة الاقتصاد الاوزبكية».