أبي خليل: تطوير الزراعة أساسي للوصول إلى اقتصاد منتج
نظمت بلدية حومال في قضاء عاليه بالتعاون مع جمعية «إنماء الجبل» وجمعية الطاقة الوطنية اللبنانية، مهرجان زيت الزيتون، برعاية وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، في باحة كنيسة السيدة في البلدة.
وشكر الوزير أبي خليل، في كلمة ألقاها خلال المهرجان، كل من ساهم ونظم هذا المهرجان وساهم في إنجاحه. وقال: «جميعنا شهدنا على نجاح مهرجان النبيذ اللبناني في الصيف الماضي في بحمدون، والذي اكدنا فيه التزامنا بدعم كل منتجات منطقتنا وتصديرها وتسويقها والعمل على تطويرها».
أضاف: «هناك أشخاص يتساءلون لماذا ينظم مهرجان زيت الزيتون اليوم في بلدة حومال، وهل هناك من جدوى للزراعات في مناطق قريبة في بيروت، في مناطق ترتفع فيها أسعار الأراضي ويتجه أبناؤها للاستثمار في العقار، عن طريق تطويره ومن ثم بيعه. والأساس كله هنا أن الأرض بطبيعتها محدودة وهي ثروة ناضبة إذا بعناها نخسرها. أما الزراعة في الأرض فهي ثروة متجددة ولا يمكن أن نخسرها طالما نحن مؤمنون بها ونعمل بها ونعطيها وهي تعطينا. واستطرادا هناك من يرى أن العائدات الزراعية قد تكون ضئيلة ولا تكفي متطلبات الحياة التي نعيشها اليوم، وهذا أكيد. ولكن العائدات الزراعية التقليدية كانت تكفي متطلبات الحياة منذ زمن، والمطلوب منا اليوم أن نطور زراعتنا حتى نستطيع تطوير مواردنا العائدات الزراعية لكي نكفي متطلبات حياتنا المعيشية».
وتابع: «يطرح سؤال لماذا المزارع الفرنسي يعيش أفضل من الموظف الفرنسي، فيما المزارع اللبناني لا يعيش أفضل من الموظف. لذا، من واجباتنا ان نتجه اليوم الى الزراعات غير التقليدية أكان نوعاً أو سبلا. هناك الكثير ممن سبقونا بزراعة الزعفران والكثير من الزراعات الاخرى، وكذلك السبل. هناك تقنيات جديدة في الزراعة توفر المياه والمساحة، وهي جميعها مطلوبة منا. والمطلوب منا اكثر، استخدام الزيت في الصناعات الغذائية وفي الصناعات الرديفة مثل الصابون البلدي الذي يجب ان نذهب به الى التغليف والتسويق وبالشكل المقبول. وهذا ليس بشيء جديد، والذين يعملون معنا يعرفون اننا نعمل على تمويل معمل للصابون البلدي ولكن بشكل متطور في المنطقة، وهذا يخلق فرص عمل وان كان بعدد قليل ولكنه على الاقل يؤمن تصريف المنتج».
وأشار إلى «أنّ هناك عملا كبيرا، وهذا من ضمن الاستراتيجية الاقتصادية الكبرى للعهد، عبر تطوير الاقتصاد اللبناني في الداخل وخلق الاسواق، وعلى ان تكون السلعة متلائمة مع متطلبات الاسواق، لذا من واجبنا أن نتطور لان العالم كله يتطور».
ودعا أبي خليل إلى «تطوير الزراعة وتأمين البنى التحية للوصول إلى اقتصاد منتج والاعتماد على مكامن القوة في المجتمع والمنطقة»، مؤكداً أننا «سنكمل المسيرة التي بدأناها في منطقتنا وسنظهر كل القطاعات الانتاجية وكل مكامن القوة في هذه المنطقة التي نستطيع ان ننميها ونرتقي بها ونفتخر بها».
بعد ذلك، قدم رئيس البلدية دروعاً تقديرية للوزير أبي خليل وللمشاركين والمساهمين في المعرض.
بعدها جرى قص شريط الافتتاح، وتمّ زرع نصبة زيتون في الباحة المقابلة للمعرض وجولة على أقسامه والتعرف على أنواع الزيوت.