سينودس الروم الكاثوليك: للإسراع في التشكيل وتخفيف الآثار السلبية
أعرب سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك عن خشيته «من الإبطاء في تأليف الوزارة في لبنان»، مطالباً الجميع بأن «يضعوا المصالح الضيقة جانباً ويتعاونوا للإسراع في تشكيل حكومة من أجل التخفيف من الآثار السلبية». وأعربوا عن ارتياحهم «إلى تراجع القتال في معظم المناطق في سورية وإلى إحلال الأمن والأمان».
وكان السينودس قد انعقد على مدى خمسة أيام في المقر البطريركي في الربوة برئاسة البطريرك يوسف العبسي وحضور مطارنة الطائفة وأعضاء السينودس بمن فيهم مطارنة الاغتراب.
وأذاع النائب البطريركي في دمشق، أمين سر السينودس المطران نقولا انتيبا البيان الختامي، معلناً أنّ المجتمعين تطرقوا إلى الوضع السائد في منطقة الشرق عموماً، وأبدوا «قلقهم حيال الوضع الاقتصادي المتردي الذي يجعل معظم الناس يرزحون تحت مشكلة الفقر والحاجة، وتخوفوا من أن يكون ذلك بإرادة ضمنية من أصحاب النفوذ والسلطة لاستمرار سيطرتهم على الأشخاص المحتاجين، وناشدوا المعنيين أينما وجدوا، للعمل على رفع الظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة، صونا للإنسانية وحفاظاً على الكرامات».
كما أبدوا «قلقهم وخوفهم من الإبطاء في تأليف الوزارة في لبنان وطالبوا الجميع بأن يضعوا المصالح الضيقة جانباً ويتعاونوا للإسراع في تأليف حكومة من أجل التخفيف من الآثار السلبية السيئة التي يتركها الإبطاء على جميع الصعد. وأبدوا إصرارهم على أن يكون تمثيلهم في الوزارة العتيدة متناسباً مع طائفتهم التي هي من الطوائف المؤلفة للكيان اللبناني». ورفعوا الصوت «مطالبين بإيجاد حلّ لتوفير الأمان والطمأنينة والهدوء لبلدة المية ومية والجوار، مشددين على ضرورة استعادة الأراضي والبيوت التي يمكلها أبناء البلدة ويشغلها أبناء المخيم إلى جانب الإعفاء من رسوم الانتقال للورثة».
وأعربوا عن ارتياحهم «إلى تراجع القتال في معظم المناطق في سورية وإلى إحلال الأمن والأمان فيها وإلى إعطاء الإشارة للبدء بالإعمار وعودة اللاجئين إلى بيوتهم»، وجدّدوا عزمهم «على متابعة عمل الكنيسة من أجل تخفيف معاناة أبنائهم على جميع المستويات».
وأثنوا على الإعمار المدني الواسع الذي تشهده مصر، وعلى الجهود من أجل إحلال السلام في المنطقة، مقدمين التعازي للكنيسة القبطية بداعي استشهاد عدد من أبنائها.
وبحث المجتمعون أيضاً «في الوضع المتردي في الأراضي الفلسطينية متوقفين عند خطورة ما يجري من قهر وتعدٍّ على حقوق المواطنين الأبرياء»، مطالبين «أصحاب الشأن بإيجاد السبل المثلى لوقف مأساة الشعب الفلسطيني»، مناشدين الفلسطينيين «لتوحيد قواهم في مواجهة الواقع الجديد الذي يراد أن يفرض عليهم». كما أعلنوا رفضهم لما يسمى قانون قومية الدولة «الإسرائيلية»، مؤيدين الموقف الذي اتخذته الكائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة.
وأبدوا تضامنهم مع العراقيين، وشاهدوا بارتياح تحسن الأمور بعد الانتخابات الأخيرة، وتمنوا التوفيق والنجاح لاجتماع بطاركة الشرق الكاثوليك الذي سيعقد في العراق نهاية الشهر الحالي.
وانتخبوا المطران جورج بقعوني متروبوليتا لأبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما خلفاً للمطران كيرلس بسترس وأجروا انتخابات لملء الكراسي الشاغرة.