دشّن وفنيانوس والصمد جادة والده كرامي: لسنا العقدة وحقنا بالوزارة سنأخذه
دشن وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانيوس، ورئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي والنائب جهاد الصمد، «جادة عمر عبد الحميد كرامي»، الممتدّة من بقاعصفرين صعوداً إلى جبل الأربعين وجرد النجاص بطول نحو 7 كلم.
المحطة الأولى، كانت في قصر الرئيس عمر كرامي، حيث التقى كرامي وفنيانيوس والصمد بأهالي بقاعصفرين وأهالي بلدات الضنية وطرابلس يتقدّمهم رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رؤساء البلديات، المخاتير، رؤساء الجمعيات ووجهاء العائلات.
ثم انتقل الجميع إلى نقطة بداية الطريق، حيث قصوا الشريط التقليدي ورفعوا الستارة عن لوحة جادة عمر كرامي وسط حشد غفير. ثم سلك كرامي وفنيانيوس والصمد مع الحضور، في موكب مشترك، الطريق في اتجاه جبل الاربعين، حيث أقيم حفل غداء، شارك فيه حشد كبير من الرسميين وأهالي القرى والبلدات في الضنية وطرابلس.
وتخلل الاحتفال، إلقاء كلمات، بدأها رئيس بلدية بقاعصفرين سعد طالب، مرحبا بـ «الضيوف في بلدة ومصيف الراحل الرئيس عمر كرامي»،
ثم تحدث النائب كرامي فقال «حديث البلد اليوم هو العقدة السنيّة التي تؤخر وتعرقل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وإني أقول لكم جازماً، بأنها ليست عقدة الا لمن أرادها كذلك، ويروّج حولها الأضاليل المكشوفة لدى جميع اللبنانيين، مع الإكثار من المزايدات والهوبرات وقد غاب عن هؤلاء المهوبرين اننا أبناء مسيرة سياسية عمرها من عمر لبنان، وانّ التعاطي معنا بهذا الشكل من قبل هواة ومبتدئين في السياسة لا يجدي نفعاً، فلسنا نحن من يخاف الحق، ولا من يتنازل عن الحق، مهما رفعوا أصواتهم ومهما ابتكروا شعارات».
وشدد باسم «اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين»، على «أننا لسنا نحن العقدة، وأن مطلبنا المحق بالتمثيل يستقيم وينسجم مع كل المعايير التي تحدثت عنها كل القوى السياسية وفي مقدمها الرئيس المكلّف». وقال «بالعربي حقنا بدنا ناخده بدنا ناخده».
ثم تحدث النائب الصمد، فقال «لم يترك لي معالي الوزير كرامي شيئاً لأتحدث فيه، نحن نكمل بعضنا، لكن أقول أولاً، اشتقنا لكم كثيراً من الانتخابات قبل نحو خمسة اشهر لم نلتق، واحب ان أقول لكم انّ شرعيتي وشرعية فيصل افندي كما أحب أن أناديه، أنتم جميعاً شرعيتنا وأنتم مشروعيتنا وضمانتنا ولا أحد يضمننا غيركم او يعطينا شرعيتنا سواكم، لا احد استطاع إلغاءكم في السابق ولا احد يفكر بإلغائكم الآن ولا في ما بعد، فأنتم الرقم الصعب وستبقون الرقم الصعب».
أضاف «نحن على خصومة سياسية مع الرئيس المكلف، نقولها علناً، منذ 2005 لم نلتق يوماً مع سياسات تيار المستقبل، وحق الاختلاف حق مشروع، نحن ننتمي إلى المدرسة التي تعتبر فلسطين هي القضية الأمّ، نحن عروبيون، و»إسرائيل» عدو مطلق، ونحن نلتقي مع المقاومة إلى أبعد مدى في قتالها ومشروعها ضدّ إسرائيل، شاء من شاء وأبى من أبى، نفتخر بثوابتنا، ونتوجه الى الرئيس المكلف بالقول لا ننكر أنك الأكثر تمثيلا في الطائفة السنية، لكن لا يمكنك ان تنكر انّ هناك 10 نواب سنة يمثلون الرأي الآخر في الطائفة السنية، ونحن كستة نواب سنة مستقلين التقينا على ان نكون ممثلين في حكومة الوحدة الوطنية بأحد اعضائنا».
كلمة الختام، كانت للوزير فنيانوس، الذي قال «كوزير أشغال عامة ممثلاً لتيار المردة والوزير سليمان فرنجية، في حكومة تصريف الأعمال، نحن نقف خلف فيصل أفندي والاستاذ جهاد والنوّاب السنة المستقلين ومع مطالبهم التي نراها محقة. يوجد محاولة لتحويل حق النواب المستقلين السنة إلى عقدة وتحوير تسميتها بتسميتها العقدة السنية الشيعية، ونتمنى ان تتغلب الحكمة في هذا الظرف الدقيق. نحن نقول انّ هذه العباءة تتسع للجميع، وهذه الحكومة يجب ان تكون حكومة وحدة وطنية، وهي تتطلب تمثيل الجميع فيها».
وختم فنيانوس «وزارة الاشغال ستبقى بكنف التكتل الوطني وستبقى بأيد أمينة أياً يكن الوزير الجديد، سيكون في هذه الوزارة عمل مستمرّ برعاية فيصل افندي وسأقولها طالما هناك أشخاص لا ينامون عن خدمة الناس كجهاد مرشد الصمد».