«التحالف الدولي» يجدد عدوانه على هجين والشعفة بريف دير الزور بالقنابل المحرمة دولياً
أكدت وزارة الخارجية السورية أن طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يستهدف بأسلحة محظورة دولياً في مناطق سورية مختلفة وطالبت مجلس الأمن الدولي بالتصدي لمسؤولياته في الوقف الفوري لهذه الاعتداءات.
وبحسب وكالة «سانا»، قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أمس: «يواصل «التحالف الدولي» غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ارتكاب الجرائم بحق المدنيين السوريين في مناطق سورية مختلفة كان آخرها إقدام طائرات «التحالف» يوم 12 تشرين الثاني على قصف قرية الشعفة وبلدات وقرى أخرى في ريف دير الزور ما أدى إلى سقوط أكثر من 60 مدنياً بين شهيد وجريح والتسبب بتشريد مئات المدنيين الذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم».
ولفتت الخارجية السورية إلى أن التحالف الدولي يتعمد شنّ هجمات كهذه تصيب المدنيين بشكل متكرر، منوهة أن «تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المحظورة دولياً والعشوائية الأثر وذات القدرة التدميرية الشاملة كقنابل الفوسفور الأبيض وطالبت مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومنع تكرارها».
وأضافت الوزارة «أن جريمة قرية الشعفة التي ارتكبتها أطراف هذا «التحالف» غير المشروع بقيادة الولايات المتحدة الأميركية الإثنين وما سبقها تشير إلى انهيار تام لمنظومة القيم والمبادئ الأخلاقية التي تعاقدت الأمم على احترامها ورعايتها منذ التوافق على إنشاء الأمم المتحدة».
وطالبت الخارجية السورية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد وذكرت: «الجمهورية السورية تطالب مجدداً مجلس الأمن بالتصدي لمسؤولياته في ضرورة التحرك الجاد والفوري لوقف هذه الاعتداءات والمجازر والتدمير الممنهج للبنية التحتية في سورية وتكرر الجمهورية السورية تأكيدها على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها والعمل لإلزام دول ذلك التحالف بأحكام ميثاق الامم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بالذات التي تؤكد على رفض جرائم العدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتقويض السلامة الاقليمية للدول الأعضاء».
وفي السياق الميداني، تصدت وحدات من الجيش السوري لمحاولات تسلل نفذتها مجموعات إرهابية باتجاه النقاط العسكرية المنتشرة في ريف حماة الشمالي على أطراف المنطقة منزوعة السلاح. وذكر مصدر ميداني في حماة أن وحدة من الجيش رصدت مجموعة إرهابية حاولت استغلال الحالة الجوية الماطرة للتسلل من بلدة اللطامنة 35 كم شمال مدينة حماة باتجاه النقاط العسكرية العاملة في منطقة الزلاقيات إلى الجنوب الغربي من البلدة.
وبين المصدر أنه تم التعامل بالأسلحة المناسبة مع المجموعة الإرهابية المتسللة وإيقاع أغلبية أفرادها بين قتيل ومصاب بينما فر الباقون باتجاه البلدة. وذكر أن وحدة من الجيش قصفت بالمدفعية محاور تحرك وتسلل المجموعات الإرهابية في تل الصخر شمال غرب مدينة حماة بحوالي 30 كم وأوقعت العديد من أفرادها بين قتيل ومصاب.
وتنتشر في عدد من القرى والبلدات بريف حماة الشمالي المتاخم لمحافظة إدلب مجموعات إرهابية تتبع في أغلبيتها لتنظيم جبهة النصرة تحاصر الأهالي وتحاول بشكل متكرر خرق اتفاق منطقة تخفيف التوتر فى إدلب عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه فى محيط المنطقة منزوعة السلاح.
إلى ذلك، قال اللواء محمد الشهاوي رئيس أركان الحرب الكيميائية المصرية الأسبق إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم تجاه المجازر المتكررة التي يرتكبها ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة ضد المواطنين السوريين.
وقال الشهاوي في تصريح خاص لمراسل سانا بالقاهرة: إن «قوات التحالف التي تعمل في إطار غير شرعي ومن خارج الأمم المتحدة تستخدم مواد محرمة دولياً في مجازرها وجرائمها ضد السوريين حيث استخدمت الفوسفور الأبيض في أكثر من مجزرة مؤخراً»، مشيرا إلى أن هذه القوات تستخدم تلك المواد المحرمة لإحداث أكبر قدر من الخسائر بين المدنيين الأبرياء.
إلى ذلك أكد الشهاوي أن كل الادعاءات التي تروج لها واشنطن وحلفاؤها حول قيام سورية باستخدام أسلحة كيميائية كاذبة ومزيفة، لافتاً إلى أن «الغرب وأميركا وعملاءهم من التنظيمات الإرهابية هم من يستخدمون المواد الكيميائية ويرتكبون المجازر التي تقع بحق الشعب السوري»، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به جماعة «الخوذ البيضاء» في فبركة تلك الادعاءات والعمل كجزء من المؤامرة التي تستهدف سورية.