العراق يدعو مصر وسورية ولبنان للشراكة في مشروع الربط الكهربائي
دعا وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، مصر وسورية ولبنان ليكونوا شركاء مع الأردن والعراق في مشروع الربط الكهربائي، كما أشار إلى ضرورة وضع الخطوات العملية لبدء تنفيذ المشاريع الثنائية بين البلدين.
وحسب بيان صحافي صادر عن الخارجية الأردنية، فقد دعا الحكيم «مصر وسورية ولبنان ليكونوا شركاء مع الأردن والعراق في مشروع الربط الكهربائي»، كما أشار إلى ضرورة وضع الخطوات العملية لبدء تنفيذ المشاريع الثنائية بين البلدين.
حديث الحكيم جاء خلال مؤتمر صحافي جمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مع الحكيم، بعد لقاء جمعهما في إطار زيارة يقوم بها الرئيس العراقي برهم صالح إلى الأردن برفقة وفد سياسي.
واتفق الوزيران، حسب البيان الصحافي، على تشكيل فريق عمل مشترك من الوزارتين من أجل وضع خريطة طريق تهدف إلى التقدم نحو إيجاد آفاق واسعة للتعاون في شتى المجالات وضمن أطر زمنية محددة.
وفي المؤتمر الصحافي أشار الصفدي إلى أن: «اجتماعه بوزير الخارجية العراقي يأتي استكمالاً للحوار، الذي بدأه الملك الأردني والرئيس العراقي، وتنفيذاً للتوجيهات بأن نتحرك بشكل عملي وسريع وفاعل من أجل التقدم بالعلاقات الأردنية العراقية إلى المستوى، الذي تستحقه استناداً إلى ما يجمعنا من تاريخ أخوي كبير وعلاقة استراتيجية تاريخية».
وأكد الصفدي، أن «توجيه القيادتين واضح، بأن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون أنموذجاً عملياً للعلاقات العربية الأخوية القوية يترجمها إلى خطوات عملية ملموسة، وضرورة التقدم في المجال الثنائي من خلال تنفيذ المشاريع الثنائية مثل خط النفط من البصرة إلى العقبة والربط الكهربائي بين البلدين وكذلك زيادة التبادل التجاري بين البلدين وغيرها».
وبحث الجانبان القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أكد كلا الطرفين على خطورة استمرار الوضع الراهن وضرورة التحرك بشكل عملي وسريع لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الإجماع العربي المتمثل بدعم حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران من عام 1967.
وحول سورية أوضحا، أن الطرفين متفقان على أنه لا بد من بذل جهود أكبر من أجل إنهاء الدمار والمعاناة التي عاشتها سورية الشقيقة على مدى سنوات وأنه لا بد من حل سياسي لهذه الأزمة يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويقبله السوريون ويعيد لسورية الشقيقة عافيتها حتى تعود مرة أخرى لممارسة دورها ركيزةً من ركائز الأمن والاستقرار وجزء أساسي من منظومة العمل العربي المشترك.
من جهة ثانية، تظاهر مئات المدنيين في العاصمة العراقية بغداد، أمس، مطالبين بإقالة محافظ البنك المركزي علي العلاق، إثر تلف 7 مليارات دينار عراقي كانت موجودة في البنك، بسبب «مياه الأمطار».
وأفاد مصدر في بغداد بأن «المتظاهرين رفعوا شعارات تندد بوجود العلاق في منصب محافظ البنك المركزي وهتفوا ضده»، مبيناً أن «شعارات أخرى تضمنت مطالبة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بمحاسبة العلاق وتقديمه للقضاء».
من جهته قال المتظاهر عمار البغدادي «حولنا تظاهرتنا من ساحة التحرير إلى أمام البنك المركزي من أجل الضغط على الحكومة والقضاء لمحاسبة علي العلاق وكل من تسبب بتلف أموال المواطنين». وأضاف «ستتجدد تظاهراتنا أمام البنك المركزي ما لم تكن هناك محاسبة لمن يهدر أموال العراقيين».
وكشف محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق، في وقت سابق أن 7 مليارات دينار عراقي حوالي 6 ملايين دولار أتلفتها مياه الأمطار عام 2013، الأمر الذي أثار غضباً سياسياً وشعبياً في البلاد.