صالح حيّا الأسد بذكرى الحركة التصحيحية: شكّلت تحوّلاً نوعياً لبناء المشروع القومي
أكد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح أن الحركة التصحيحية في سورية أصلحت درب الأمة، مشيراً إلى أنها «جاءت استجابة لمتطلبات وظروف موضوعية، استدعت تصحيح المسار عبر ثورة جديدة شكّلت تحوّلاً نوعياً وتاريخياً لبناء المشروع القومي وكانت سورية الحرّة المستقلة نواته».
جاء ذلك في رسالة وجهها صالح إلى الرئيس السوري بشّار الأسد وقال فيها: «الرئيس الدكتور بشّار الأسد الجزيل الاحترام، الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، تحية العروبة والنصر، نتوجه باسم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إلى سيادتكم بالتحية بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة، وإلى روح قائدها التاريخي حافظ الأسد الذي رسخ قيم ومبادئ النضال والمقاومة في سورية وشعبها العظيم طيلة حياته لتستمر فعلاً وعطاءً ومقاومة وإنجازاً حتى يومنا هذا.
يوم الحركة التصحيحية الذي يصادف السادس عشر من تشرين الثاني هو اليوم الذي أصلح درب الأمة والذي جاء استجابة لمتطلبات وظروف موضوعية استدعت تصحيح المسار عبر ثورة جديدة شكّلت تحوّلاً نوعياً وتاريخياً لبناء المشروع القومي وكانت سورية الحرّة المستقلة نواته. سورية التي واجهت المشاريع المعادية وأسقطت منطق الارتهان والتبعية وأرست استقراراها السياسي عبر بناء المؤسسات وتطويرها واعتماد التعددية السياسية المتمثلة بالجبهة الوطنية التقدمية، حاملةً همّ استعادة الحقوق القومية وتحرير أجزاء الأمة المغتصبة وعلى رأسها فلسطين، قضية العرب الأولى وبوصلة الصراع الوجودي مع العدو الصهيوني وحلفائه الأمريكان والرجعيين العرب فاحتضنت المقاومة القومية في لبنان وفلسطين والعراق وعلى جبهة الجولان المحتل وواجهت الإرهاب الصهيوني بكل اقتدار بكل أشكاله منذ حرب تشرين التحريرية، مروراً بإفشالها مخططات الصهيونية التي سخرت الأخوان المسلمين في حماه عام 1982، ودحرها عن لبنان بدعم مقاومتها عام 2000 وعام 2006، إلى الانتصارات التاريخية التي تحققها سورية اليوم بمواجهة أشرس هجمة استعمارية إرهابية عرفها العالم فتصدت للارهاب التكفيري الذي استعمله الكيان الصهيوني لزعزعة سورية وتقسيمها والإجهاز على ثوابتها مدعوماً بدول عديدة غربية وعربية، إلا أنها استطاعت بقيادتها وجيشها وشعبها الانتصار على كل تلك المخططات وإفشالها لتبقى على هدي الثوابت والتعاليم التي أرساها قائدها الراحل والمستمرة اليوم بقيادتكم الشجاعة والحكيمة.
نكرر تهنئتنا لكم ولسورية ولشعبها الأبي وجيشها البطل بمناسبة هذه الذكرى المجيدة متمنين لسورية دوام الازدهار والعز والسؤدد».