ترامب: لدينا حليف حقيقي وأريد التمسك به ونمتلك تسجيلاً مروّعاً عن مقتل الخاشقجي
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «أنه لا يعلم ما إذا كذب ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، حينما نفى مسؤوليته عن قتل الصحافي جمال الخاشقجي»، وكشف أن «واشنطن لديها تسجيل مروع للحادث».
وقال ترامب، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» نشرت أمس: «لدينا تسجيل… لكنني لا أريد الاستماع إليه لأنه يوثق معاناته».
وتابع ترامب: «تم اطلاعي بشكل كامل عليه، ولا داعي لاستماعي إليه، في حقيقة الأمر سألت الناس ما إذا كان ينبغي لي القيام بذلك، فقالوا لا على الإطلاق. وأعرف بالتحديد ماذا حصل… إن ما حدث كان عنيفاً وشريراً ومروعاً جداً».
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يكذب عليه عندما نفى مسؤوليته عن مقتل الخاشقجي، قال ترامب: «لا أعرف. ومن يدري؟ لكن يمكنني أن أقول إن هناك كثيراً من الأشخاص الذين يقولون إنه لم يكن على أي معرفة».
وتابع ترامب: «لقد تحدثنا حوالي 5 مرات في مراحل مختلفة وآخر مرة منذ أيام عدة، وقال لي إنه لا علاقة لديه بهذه القضية».
وأوضح ترامب، في تطرقه إلى هذه القضية: «رأيتم أننا فرضنا عقوبات قاسية وواسعة جداً ضد مجموعة كبيرة من مواطني السعودية».
وتابع الرئيس الأميركي، في إشارة إلى المملكة: «في الوقت ذاته لدينا حليف حقيقي كان جيداً في أمور كثيرة، وأريد التمسك به».
وأكد ترامب «أنه يريد أن توقف السعودية أعمالها القتالية في اليمن»، إلا أنه شدد على أن «هذه العملية يجب أن يشارك فيها كلا الطرفين»، مضيفا: «أريد كذلك أن تتوقف إيران أيضا».
والجمعة الماضي ذكرت مصادر عدة لوسائل إعلام غربية، على رأسها «واشنطن بوست» ووكالة «رويترز»، أن «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تعتقد أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل الخاشقجي يوم 2 تشرين الأول في قنصلية بلاده باسطنبول التركية».
لكن ترامب قال، في أول تعليق له على هذه التقارير الصحافية، «إن عناصر وكالة الاستخبارات لم يخلصوا إلى أي شيء بعد ومن السابق لأوانه توجيه اتهام لمحمد لن سلمان».