بوتين: كازاخستان لعبت دوراً بناء في عملية أستانا «السورية»
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كازاخستان لعبت دوراً بناء في معالجة القضايا الإقليمية والدولية الراهنة بما في ذلك عملية أستانا حول تسوية الأزمة في سورية.
وقال المكتب الصحافي للكرملين في بيان: «إن بوتين أشار في برقية تهنئة وجهها أمس إلى رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف بمناسبة يوم الاستقلال في بلاده إلى النجاحات المذهلة التي حققتها كازاخستان في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية التكنولوجية ودورها البناء في معالجة القضايا الراهنة في جدول الأعمال الإقليمي والدولي كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي وفي إطار عملية أستانا».
وكانت العاصمة الكازاخية أستانا استضافت منذ كانون الثاني عام 2017 عشرة اجتماعات حول الأزمة في سورية كان آخرها في 28 و29 تشرين الثاني الماضي وأكدت في مجملها على ضروة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية ودعم الحل السياسي للأزمة فيها والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه في حال جرت انتخابات ديمقراطية ونزيهة في سورية وفاز بها بشار الأسد، فإنه قد يكون على الجميع النظر في العمل معه، بحسب تعبيره.
وأضاف في تصريحات له خلال كلمة على هامش «منتدى الدوحة الـ18 أن الأولوية الآن في هذه الفترة هو لإنشاء دستور للبلاد، مشيراً إلى أن على السوريين إعداد مسودة الدستور بأنفسهم.
وأكد جاويش أوغلو على ضرورة إجراء انتخابات في سورية، تحت مظلة الأمم المتحدة، منوهاً إلى ضرورة اتسام هذه الانتخابات بالشفافية والديمقراطية.
وشدد أنه على السوريين أن يقرروا من يجب أن يحكمهم.
ميدانياً، نفذت وحدات من الجيش السوري ضربات مركزة على تحركات للمجموعات الإرهابية في ريف حماة الشمالي.
وذكر مصدر في حماة أن عناصر الاستطلاع والرصد في الوحدات العسكرية المتمركزة في محيط مدينة صوران رصدوا تحركات لمجموعات ارهابية في محيط بلدة مورك بالريف الشمالي.
وبين المصدر أن وحدات الجيش تعاملت مع تحركات الإرهابيين برمايات نارية دقيقة وأصابت وقضت على العديد منهم ودمرت لهم عتاداً كان بحوزتهم.
ودمرت وحدات من الجيش أمس تحصينات وتجمعات للمجموعات الإرهابية التي جددت محاولاتها التسلل من عدة محاور باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط القرى والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي لحمايتها من الاعتداءات الإرهابية.
إلى ذلك واصلت التنظيمات الإرهابية انتهاكاتها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب باستهدافها بالقذائف محيط بلدتي الصفصافية وخربة دامس في ريف حماة الشمالي.
وأفاد مصدر بأن المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة خرقت مجدداً اتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب واستهدفت بقذائف صاروخية عدة محيط بلدتي الصفصافية وخربة دامس بالريف الشمالي.
ولفت إلى أن الاعتداءات الإرهابية بالقذائف أوقعت أضراراً مادية ولم تتسبب بوقوع إصابات بين المدنيين.
وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري ردّ على مصادر إطلاق القذائف وألحق بالإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد.
وتنتشر في ريف حماة الشمالي مجموعات إرهابية تتبع بمعظمها تنظيم جبهة النصرة وما يسمى «الحزب التركستاني» الذي يضم مرتزقة أجانب تسللوا عبر الأراضي التركية.
وفي السياق، استشهد 17 مدنياً جراء مجزرة جديدة ارتكبها طيران «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن في مدينة هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وذكرت مصادر أهلية أن » طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي قصف منازل الأهالي في قرية البوخاطر جنوب شرق بلدة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما تسبب باستشهاد 17 مدنياً بينهم نساء وأطفال ووقوع أضرار مادية بمنازل وممتلكات الأهالي».
واستشهد خلال الأسابيع الأخيرة عشرات المدنيين وأصيب آخرون جلهم من الأطفال والنساء ووقعت أضرار مادية كبيرة بمنازل الأهالي جراء استمرار مجازر طيران «التحالف الأميركي» في مدينة هجين والقرى المحيطة بها بريف دير الزور الشرقي وكان آخرها في الـ 7 من الشهر الحالي أسفرت عن ارتقاء 8 شهداء من عائلة واحدة ووقوع عدد من الجرحى وتدمير مشفى هجين بشكل كامل.
وطالبت سورية مراراً عبر عشرات الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها طيران «التحالف الدولي» غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.
وتزعم واشنطن التي شكلت «التحالف الدولي» من خارج الشرعية الدولية ودون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014 بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية على حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.