غسان كنفاني والمثلث العدو
يكتبها الياس عشي
حبّذا لو نعود إلى قراءة من كتبوا، ومن ثَمَّ صاروا من الشهداء.
بين يديّ كرّاسٌ يحمل توقيع غسان كنفاني، عنوانه: «ثورة 36 1939 في فلسطين/ خلفيات وتفاصيل وتحليل».
في الأسطر الأولى نقرأ ما يلي:
«بين 1936 ـ 1939 تلقّت الحركة الثورية الفلسطينية ضربة ساحقة في النقاط الثلاث التي تبلورت منذ ذاك بصفتها المعضلة الأساسية التي يواجهها شعب فلسطين: القيادات الرجعية المحلية، والأنظمة العربية المحيطة بإسرائيل، والحلف الأميركي ـ الصهيوني، وسوف يترك هذا «العدوُّ» المثلّث بصماته على تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية…»
صدقت يا غسان… ما زال هذا المثلث اسمح لي أن أشبّهه بمثلث برميدا قائماً، وناشطاً، بل يزداد نشاطاً ووقاحةً يوماً بعد آخر بعد أن خرج التطبيع مع الكيان اليهودي من الخفاء إلى العلن.