رحلتَ باكراً
الأمين لطيف عطية
الأمين جبران عريجي.
تترجّلُ عن صهوة الميادين
ميدان نجوم «إهدن»
ومساحات الأمة التي اعتَنقت،
يا فارس الكلام، نُطقاً وصفاوة وفكراً زاخماً، عميقاً،
أيها المحاور الفذُّ واللاعب المحترف في ملاعب السياسة ومحاور السياسة وحنكة السياسيين،
أيها الأمين الراحل الغالي والمناضل المقدام،
يا صاحب العقل الجامع البحّاث والمعلّقُ المنصت، والمنتقد العادل حيث يتوجّب. والمدرك حين يفيضُ الإدراك، أيها الغنيُّ حين الاحتكاك بالآخر.
يا صاحب القريحة الوقّادة فوق مألوف العادات. أيها المبتكر في سماء الخيال والأديب حين يصير الأدب أسلوباً ومعنى وعمقاً وكلمةً وحركةً وإشارةً وصوتاً ولوناً وانفعالاً.
أيها الأمين الفتيُّ، رحلتَ باكراً في وقت نحن بأمسّ الحاجة إليك كحاجتنا لأمثالك ولسعاده.
عزاؤنا بك أنّ البقاء للأمة، ولحياة سعاده.