ترامب يعلن عن بداية عهد جديد في مجال الدفاع الصاروخي والبنتاغون يدرس إمكانية نشر منظومات دفاعية في الفضاء
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أن الولايات المتحدة ستقوم بتصميم أنظمة ستسمح بحماية البلاد ليس من الصواريخ الباليستية فحسب، بل والصواريخ المجنحة والفرط صوتية».
وقال ترامب أثناء تقديمه استراتيجية جديدة لتطوير منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية في البنتاغون، أمس: «سنحمي الشعب الأميركي من شتى أنواع الهجمات الصاروخية».
وأشار ترامب إلى أن «الاستراتيجية السابقة كانت تنص على حماية البلاد من الصواريخ الباليستية فقط». وأضاف أن «الولايات المتحدة ستغير استراتيجيتها لتكون قادرة على حماية نفسها من الصواريخ المجنحة والفرط صوتية أيضاً».
وذكر ترامب «أن الولايات المتحدة تخطط لبناء 20 محطة جديدة لاعتراض الصواريخ في ولاية ألاسكا».
وأشار ترامب إلى أن «الولايات المتحدة ستطوّر علاقات الشراكة مع دول أخرى لتبادل المعلومات حول إطلاق الصواريخ ومساراتها للكشف عن عمليات الإطلاق بأسرع ما يمكن»، مؤكداً أن «عهداً جديداً يبدأ في مجال الدفاع الصاروخي».
وأكد الرئيس الأميركي «أن من بين أولويات البنتاغون بيع الأنظمة الأميركية للدفاع الصاروخي والتقنية المتعلقة بها للحلفاء كي يكونوا قادرين على الدفاع».
وشدد على أن «حلفاء واشنطن يجب أن يتقاسموا نفقات الدفاع الصاروخي مع الولايات المتحدة». وقال: «نحن نوفر الحماية للعديد من الدول الغنية جداً، والكثير منها غنية إلى حد يسمح لها بدفع ثمن الدفاع عنها لنا، وأنتم سترون تغييرات في هذا المجال»، مشيراً إلى أن «مباحثات بروح الصداقة جارية بهذا الخصوص مع بعض الدول».
وجدد التأكيد على أن «كافة دول الناتو يجب أن تزيد من نفقاتها الدفاعية حتى تصل إلى 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي»، مشيراً إلى أن «دولاً قليلة فقط تلتزم بذلك».
واعتبر ترامب كوريا الشمالية ما زالت تمثل «تهديداً غير عادي» وذلك بعد سبعة أشهر من إعلانه انتهاء التهديد النووي.
وقال تقرير الاستراتيجية «رغم إمكانية وجود مجال جديد الآن للسلام مع كوريا الشمالية إلا أنها ما زالت تشكل تهديداً غير عادي وعلى الولايات المتحدة مواصلة توخي اليقظة».
في الشأن الإيراني، قال ترامب، «إننا لن نسمح لإيران بإجراء تجارب إطلاق جديدة لصواريخ الفضاء».
وأوضح ترامب، قائلاً: «إن لدى بلاده الأسلحة الأفضل في العالم فاطمئنوا، وأن الفضاء هو حيز جديد للقتال في استراتيجيتنا الدفاعية الجديدة».
وأضاف «أنه لا يقبل بأقل من منظومة دفاعية محدثة، تحمي جميع المدن الكبرى في الولايات المتحدة».
وتابع ترامب خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»: «نريد من حلفائنا أن يشتروا صواريخنا الأفضل في العالم لحماية أنفسهم.. وهناك دول ثرية تتعاون معنا بشكل أفضل من أي وقت».
وتمثل مراجعة استراتيجية الدفاع الصاروخي فحصاً شاملاً لجهود حماية الولايات المتحدة من تهديد الصواريخ. وتحدد الاستراتيجية بواعث القلق من القدرات الصاروخية المتقدمة لكوريا الشمالية وإيران وروسيا والصين.
وجدير بالذكر أن هذه الاستراتيجية الجديدة هي الأولى من نوعها منذ عام 2010. وكان من المقرّر تقديمها في أيار 2018، لكنه الأمر تأجل مرات عدة.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في تقريرها الاستعراضي لسياسة الدفاع الجوي الأميركية، أمس، «أنها ستعيد دراسة إمكانية نشر منظومات دفاع جوي في الفضاء».
وجاء في التقرير «ستدرس وزارة الدفاع مجدداً في أقرب وقت مفاهيم وتقنيات الدفاع المتعلقة بنشر منظومات الدفاع في الفضاء، لتقييم الآفاق التقنية والعملياتية لذلك في الفضاء الأمني المتغير».
كما أعلنت الوزارة في تقريرها الاستعراضي، «أن روسيا والصين تصنعان أسلحة وصواريخ مجنحة خارقة للصوت، تشكل تهديداً على أمن الولايات المتحدة».
وجاء في التقرير: «روسيا والصين تطوّران صواريخ مجنحة متقدمة وصواريخ خارقة للصوت، قادرة على الوصول إلى سرعة استثنائية والتحليق بمسارات لا يمكن التنبؤ بها، ما يشكل تحدياً لمنظومات الدفاع الموجودة حالياً».