رقصة الحبر
عبير حمدان
ناولني ما بين السطور
لك تختال الحروف
تؤلف حكاية بنكهة المستحيل
أخشى أن يخذلني الحبر
أخشى أن تفضحني عيون اللغة
وأنت تدرك ما يخفيه النبض
عابث أنت.. وكل ما فيك جميل
أخشى كتابة الشعر
قد تُعرّيني حروفي
أمام بريق عينيك فيشتعل القلب
قد تخمده قبلة..
وفي عينيك تجتمع العواصف
وأنفاسك كل الدفء
هل لي أن أعلق آمالي
عند أطراف ابتسامتك
هل لي أن أضمّك
أن أخفيك بين شراييني
أن أهمس لك ما لا يُقال
هل لي أن أراقص طيفك
على إيقاع خوفي
وتوقي إلى لحظة مجنونة
لحظة تخرج عن إطار الزمن
تتجرّد من سطوة التقاليد الموروثة
لحظة بوح محمومة
معمَّدة بالوله
لحظة متقدة بفعل العشق
دون الخوض في جدلية التفاصيل
والنصوص المكتوبة بملل
ومبدأ القبول والصدّ
هل لي أن أرتشف لحظك
وأهديك كل ما أخبئه من رحيق العمر
قد ينسكب السحر جمراً ومطراً
ينسلّ من بين أصابعنا
شهقة تمتدّ من ألف الأبجدية
إلى حيث ينتهي الكون