الأحزاب وقوى التحالف: التخلّي العربي الرسمي عن دعم الانتفاضة يشكّل طعنة للفلسطينيين
رأى اللقاء المشترك لهيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية في بيان، أنّ البيان الختامي للقمة العربية الاقتصادية لم يرتق إلى الحدّ الأدنى من طموحات شعبنا الفلسطيني «ولا سيما لناحية دعم مقاومته وانتفاضته ومسيرات العودة، وتوفير الدعم الاقتصادي والاجتماعي لتمكين شعبنا الفلسطيني من الصمود، لا سيما في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات طويلة».
واعتبر أنّ «هذا التخلي العربي الرسمي عن دعم المقاومة والانتفاضة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وعدوانه المتواصل، يترافق مع مسلسل تطبيع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني من قبل بعض الأنظمة الرجعية العربية، الأمر الذي يشكل طعنة وخيانة لشعبنا الفلسطيني وتآمراً على القضية الفلسطينية، ما يدعونا من جديد لتأكيد أن نهج المقاومة في فلسطين هو الوحيد القادر على استعادة الحقوق الفلسطينية مهما طال الزمن».
وتوقف اللقاء المشترك عند «العدوان الصهيوني الجديد على سورية، والذي مني بفشل مدو بفعل التصدي البطولي لرجال الدفاعات الجوية السوري، ما أحبط المحاولات المتكرّرة لكيان العدو الصهيوني للنيل من انتصارات الجيش السوري وحلفائه»، مؤكداً أنّ «تنامي قدرات الردع السورية أنهى زمن عربدة الطيران الحربي الصهيوني، وأكد سقوط أسطورته كما سقطت أسطورة جيشه في جنوب لبنان وقطاع غزة».
وشدّد على «ضرورة وأهمية تعزيز التنسيق اللبناني الفلسطيني في لبنان، لإحباط أي محاولات لتعكير الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية ومحيطها»، مؤكداً أن «إيقاف مساعدات أونروا عن شعبنا الفلسطيني يندرج في سياق الضغوط والمخططات الأميركية والصهيونية الهادفة إلى إضعاف دور أونروا وصولاً إلى إلغائها بهدف شطب حق العودة».
ولفت إلى أنّ هذا التحدي وغيره من التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، إنما يستدعي تعزيز اللحمة الوطنية على قاعدة دعم خيار المقاومة ضدّ الاحتلال، والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية، ومساندة صمود شعبنا الفلسطيني ومسيرات العودة التي عكست الإرادة المقاوِمة الشعبية والتصميم على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم.