إقرأوا تاريخ سورية… وتعلّموا
يكتبها الياس عشي
لو طُلب منّي أن أقدّم نصيحة لرؤساء العالم الذين لم يتعبوا من الكيد لسورية، لقلت لهم: كي تكتمل أوراقكم في الملف السوري اقرأوا كتاب «أوراق فارس الخوري»، وتوقّفوا أمام ما قيل في جنازته: «… ومع ذلك أعطت دمشق فارس الخوري عند وفاته سنة 1962 الاعتبار المقرّر لرئيس الجمهورية، وأجرت مراسيم تشييعه على مستوى الرئاسة الأولى في حال الوفاة، فلقد لفّوا جثمانه بالعلم السوري، وحملوه على مدفع، ومشى وراءه رئيس الجمهورية آنذاك الدكتور ناظم القدسي والرئيس السابق شكري القوتلي».
سورية التي حضنت كلّ الديانات والحضارات لم ترفع سوراً واحداً في وجه أحد، وإنْ فعلت فيكون من الياسمين، فلمَ تسعون إلى استبدال أسوار الياسمين بأسوار من الحقد الطائفي؟