فتح: واشنطن تهدّد بنوكنا..
قالت حركة فتح أمس إن الولايات المتحدة تهدد البنوك لتمتنع عن قبول أي تحويلات مالية للسلطة الفلسطينية، بسبب موقفها الرافض لـ»صفقة القرن».
وذكر مدير المكتب الإعلامي للحركة منير الجاغوب في تصريح أن «الولايات المتحدة و»إسرائيل» تشددان هجومهما على فلسطين، هذه المرة من خلال تشديد الحصار المالي، لا لسبب سوى لأننا نرفض الانصياع لما يحاولون فرضه على شعبنا من خطط ومشاريع لا هدف لها سوى تصفية القضية الفلسطينية».
وأضاف «عندما اتخذنا قرارنا برفض صفقة القرن كنا على يقين أن أميركا و»إسرائيل» ستستخدمان كل ما لديهما من وسائل الضغط والترهيب لمحاولة ثنينا عن موقفنا».
وأشار إلى أن «أميركا تهدد البنوك كي تمتنع عن قبول أية تحويلات مالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتستعد «إسرائيل» من جانبها لمصادرة أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها بحسب اتفاق باريس الاقتصادي، وهي حق فلسطيني وليست منّة من أحد».
وأكد الجاغوب عدم التراجع عن رفض الصفقة، «مع إدراك حجم ما ينتظرنا من صعوبات».
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعهد أول أمس، بإقرار قانون خصم فاتورة رواتب الأسرى والشهداء من أموال المقاصة التي تقتطعها «إسرائيل» للسلطة الفلسطينية، خلال الأسبوع المقبل.
وتعتبر «صفقة القرن» مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأميركية الحالية على تطبيقها حاليًا – رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة ، وهي تتطابق مع الرؤية الصهيونية في حسم الصراع الفلسطيني -الصهيوني.
وأعلن الرئيس الأميركي «إزاحة» مدينة القدس المحتلة عن طاولة المفاوضات – المتوقفة من 2014 – ونقل سفارة بلاده إليها واعتبرها عاصمة للكيان الصهيوني في ديسمبر 2017، واتخذ إجراءات لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر وقف المساعدات الأميركية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا ، وهي خطوات ضمن الصفقة، كما تكشف التسريبات.