«التنمية والتحرير»: المصلحة الوطنية تقتضي رسم أقوى العلاقات مع سورية
اعتبرت كتلة التنمية والتحرير أنّ على الحكومة والدولة بأسرها مواجهة الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة وأوضحت أنّ المصلحة الوطنية تقتضي أن نرسم أقوى العلاقات مع سورية لمواجهة تحديات المنطقةومعالجة أزمة النزوح.
وفي هذا السياق، أكّد عضو الكتلة وزير المال علي حسن خليل أنّ لبنان «دخل في مرحلة سياسية جديدة مع تشكيل الحكومة»، مشيراً إلى أننا «نراهن على انطلاقة جدّية للحكومة تعكس اهتمام الناس في المجالات كافة وتبني ثقتهم بالدولة والمؤسسات من جديد».
ولفت خليل، في كلمة ألقاها خلال احتفال لحركة أمل في ذكرى استشهاد محمد سعد وخليل جرادي وإخوانهما في بلدة معركة الجنوبية، إلى أنّ «إعادة رسم الثقة تتطلب قرارات ومراسيم تصبّ في مصلحة المواطنين». وأكد أن «الأساس الذي يبقينا تحت سقف ثقة الناس هو التزام القانون والأصول في مقاربة جميع الملفات».
وشدّد على أن «التزامنا أكيد بأن نقوم بأدوارنا كاملة في المتابعة والكشف والضغط والتعبير عما يعزّز دور الدولة والمؤسسات. هكذا نعبّر عن التزامنا الحقيقي في معركة بناء الدولة»، مشيراً إلى أن «لا قيامة لدولة حقيقية في هذا الوطن إلا إذا استطعنا أن نؤسس لدولة المواطنة، حيث يشعر المواطن بانتمائه الوطني بعيداً عن انتمائه السياسي والطائفي».
وقال: «لا نقبل بأن نسرق زيارات إلى سورية»، موضحاً أنّ «المصلحة الوطنية تقتضي أن نرسم أقوى العلاقات مع سورية لمواجهة تحديات المنطقة من جهة، ومعالجة أزمة النزوح وغيرها من الأزمات الاقتصادية من جهة أخرى».
من جهته، أوضح النائب أنور الخليل أنّ مرسوم مستحقات البلديات أعده الوزير خليل ووقعه وكذلك فعلت وزيرة الداخلية ريّا الحسن وأحيل أصولاً إلى رئيس الحكومة سعد الحريري تمهيداً لتوقيعه واحالته على رئيس الجمهورية للتوقيع النهائي ونشره في الجريدة الرسمية.
وقال الخليل خلال جولة في بلدتي الصوانة ومجدل سلم- قضاء مرجعيون «إن كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري تعمل للإسراع في إنجاز هذا المرسوم نظراً لأهميته بالنسبة للبلديات وللانماء في الأرياف، في ظل غياب الموازنات المركزية وتراجع الخدمات العامة».
وخلال لقائه فاعليات بلدة مجدل سلم، نقل الخليل «تأكيد الرئيس الحريري التزامه دفع المساعدة التي خصصت لمزارعي الزيتون عن موسم العام 2017، وسيوقع القرار ويحيله على الهيئة العليا للاغاثة خلال الفترة القريبة التي تلي الجلسة مباشرة».
من جهة أخرى، أكد النائب هاني قبيسي أن «المطلوب منا على مستوى الدولة اللبنانية وبعد تشكيل الحكومة أن نسعى للاستعداد لكل اعتداء أو مواجهة مع إسرائيل لأنها تهدّد أمننا واستقرارنا»، معتبراً أنّ «وحدتنا الوطنية الداخلية نسعى بكل جهد مع أخوة وحلفاء لنا لكي يبقى لبنان موحداً بوجه كل التحديات لنبقى منتصرين مهما خطط الصهاينة لضرب هذا البلد».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة زبدين الجنوبية، لفت إلى «أننا نسعى لينتقل لبنان من واقع الانتكاسة الاقتصادية الى واقع أفضل لمصلحة المواطن»، مشيراً إلى أنّ «على الحكومة والدولة بأسرها أن تواجه العدو الداخلي المتمثل بالفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة، الفساد المتسلل إلى كل الإدارات ممعناً فتكاً بجسد هذه الدولة مخرباً فيها لمصلحة البعض ممن يريدون ملء جيوبهم بأموال اللبنانيين».