خمرُ وجنتيك
عبير حمدان
يسكنني نبضك المتقد
وأرنو من نجيعك ولادة جديدة
عند تراب قدميك أتدثر بطفولتي
وابتدع سيل الحروف
يصبح حبري صلاة
وأنت محرابي..
أخط حزني وفرحي
وأخشى ان تغافلني الروح
وأنت اختلاجها
يسكنني صمتك
وأنت الحنين والحنان
أمي… يا مَن تشعلين العمر
حتى آخر رمق من الحلم
وتعزفين على وتر الأمنيات
حتى أخر سطر من ليالي الأرق
دعيني اغفُ على إيقاع خُطاك
ليرتسم حلمي بألف لون
وكل الألوان لا تضاهي خمر وجنتيك
أمي.. بك تتجدّد أبجديتي
تعب يديك يصقلها
ولك تسمو القصيدة
تؤلف فُلكاً وتنسكب سحراً وعبقاً
أمي..
دعيني أتوضأ من مطر مقلتيك
هبيني قداسة الأنبياء
واعذريني إن أخطأت
وضميني الى قلبك
علّني أتعلم ما لم أعلم…