عبد المهدي يعلن الحداد العام في جميع أنحاء العراق
أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، خلال زيارة مساء أمس إلى الموصل، الحداد العام في جميع أنحاء العراق إثر غرق عبارة في مياه نهر دجلة بالمدينة، وارتفاع حصيلة الضحايا إلى 85 قتيلاً.
وقال عبد المهدي، خلال تجوال قام به في الموصل، إن «عدد ضحايا حادث غرق العبارة وصل إلى 85 مواطنا فيما تم إنقاذ 55 آخرين». وأضاف عبد المهدي: «جئت لمتابعة حادث العبارة. ونحن هنا بعد ساعات قليلة من وقع الحادث لمتابعة سير التحقيقات».
وأعلن عبد المهدي، أثناء زيارته إلى الموصل، الحداد العام في جميع أنحاء العراق، معرباً عن التعازي لذوي الضحايا باسم جميع العراقيين.
ولاحقاً أعلن مجلس القضاء الأعلى، عن توقيف 9 من العمال المسؤولين عن العبارة وأصدرت مذكرة قبض بحق مالك العبارة ومالك الجزيرة.
وقال المجلس في بيان، إن «محكمة تحقيق الموصل قررت توقيف 9 من العمال المسؤولين عن العبارة، وأصدرت مذكرة قبض بحق مالك العبارة ومالك الجزيرة وأوعزت لجهات التحقيق بسرعة تنفيذها».
وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان اوعز للمحاكم المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسببين بغرق العبّارة.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة العراقية عن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق العبارة في مدينة الموصل شمال البلاد إلى 77 شخصاً، مؤكدا أن «40 جريحاً تمت معالجتهم وخرج أغلبهم».
وعلى خلفية هذه التطورات، أمر رئيس الوزراء العراقي بفتح تحقيق فوري في الحادث ورفع نتائجه إلى الحكومة في غضون 24 ساعة لتحديد المسؤولين عن الحادث.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إنه «يتابع بألم وحزن حادثة عبارة الجزيرة السياحية في مدينة الموصل التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء، نساء ورجالاً وأطفالاً».
وأضاف أن «عبد المهدي وجّه باستنفار كل جهود الدولة، ومتابعة عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين وتقديم العلاج واستنفار الكوادر الصحية والطبية والإغاثية»، لافتاً إلى أنه «أمر بفتح تحقيق فوري، ورفع تقرير بذلك إلى سيادته خلال 24 ساعة لإظهار الحقيقة والكشف عن المسببين لتأخذ العدالة مجراها».