اللبناني الواعد : لتفعيل المبادرة الروسية لعودة النازحين
عقدت الهيئة التنفيذية للحزب اللبناني الواعد، اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الحزب فارس فتّوحي، وناقشت المستجدات المحلية الإقليمية، وأصدرت بياناً جاء فيه بدا جلياً أنّ جولة وزير الخارجية الأميركية الشرق أوسطية الأخيرة التي اختتمها من لبنان، لم يكن لها سوى هدف واحد بث الفتن والفوضى في المنطقة، إذ ما إن غادر بيروت عائداً إلى بلاده، حتى بدأت إسرائيل بدكّ غزة من أجل تدميرها، متحجّجة بصاروخ سقط في تل أبيب».
وعن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة «إسرائيل» على مرتفعات الجولان السورية، تساءل الحزب «كيف يحق لرئيس دولة مهما علا شأنه أن يقتطع أرضاً من دولة ويمنحها إلى دولة أخرى؟! متجاهلاً هوية أبنائها وتعلقهم بأرضهم. في حين انّ مثل هذه التوقيعات لا قيمة لها، فالجولان كانت وستبقى أرضاً عربية سورية مقاومة، لا يمكن التخلي عنها».
وطالب الدول العربية وجامعة الدول العربية التي أصدرت بيانات الاستنكار، ألاّ تكتفي بالمواقف التي لا تخرجها من الحضن الأميركي، بل ان تتحرّك فعلياً، إزاء الاغتصاب الجديد لأرض عربية. وقد يكون هذا الموقف الأميركي- الإسرائيلي مناسبة لعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية، والبحث في ما يتهدّد العرب من أزمات، بدل التلهّي في تبادل التهم التي ثبت عدم جدواها، لا سيما بعدما نجحت سورية بقيادة الرئيس بشّار الأسد في الانتصار على الحرب العالمية التي خيضت ضدّها».
وذكّر أنه «لولا المقاومة والدفاع المستميت عن الأرض الذي بذله حزب الله، لكانت أرض جنوب لبنان عرضة للاغتصاب أيضاً وورقة تتقاذفها مصالح الدول كما هو حاصل الآن اليوم في الجولان».
ونوّه بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى روسيا و»التي تؤكد انّ الدول الكبرى تفتح أبوابها للرئيس اللبناني من أجل الاطلاع منه على حقيقة الموقف»، مشدّداً على تفعيل المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم وبدء بتنفيذها فعلياً، وبأسرع وقت ممكن.