المسماري: معركة طرابلس تسير على 7 محاور ونتوقع فتح الثامن قريباً والسراج يحذر أوروبا من موجات هجرة
حذر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، من أن الحرب في بلاده «قد تدفع أكثر من 800 ألف مهاجر نحو سواحل القارة الأوروبية، كما أن آلاف الليبيين سيفرون بسبب المعارك».
وقال السراج في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية: «هذه الحرب قد تدفع 800 ألف مهاجر إلى التحرك نحو أوروبا.. كما أن هناك ليبيين سيفرون من هذه الحرب، في وقت استأنف فيه إرهابيو داعش نشاطهم في جنوب ليبيا».
وشدّد السراج في مقابلة أخرى مع صحيفة «كوريري ديلا سيرا « الإيطالية، على أن «المشير حفتر يقول إنه يهاجم الإرهابيين، ولكن في الحقيقة ليس هناك سوى مدنيين»، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة للقوات التابعة لحكومة الوفاق.
من جهته، كرر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني تأكيده بأن «الموانئ الإيطالية ستظل مغلقة»، فيما سارع نائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو، إلى الرد على السراج، قائلاً: «لن نسمح أبداً بأن يصل 800 ألف مهاجر إلى إيطاليا».
من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إنه «يستحيل توقع عدد الأشخاص الذين يمكن أن يغادروا ليبيا، ويوجد قلق الآن على أمن المدنيين والمهاجرين في البلاد».
بدوره، أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن «معركة طرابلس تسير على 7 محاور، متوقعاً فتح محور ثامن في المعركة خلال الأيام المقبلة».
وقال المسماري، في مؤتمر صحافي: «قوات الجيش تتقدم بشكل ممتاز في محور صلاح الدين.. نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت مخازن الأسلحة.. العمليات الجوية تقدم الدعم للقوات البرية في عمليات طرابلس».
وأضاف: «فقدنا اليوم إحدى طائراتنا الحربية خلال معركة طرابلس بعد أن فقد الطيار السيطرة عليها بسبب عطل فني.. وقائد الطائرة العقيد طيار جمال بن عامر بصحة جيدة».
وتابع الناطق باسم الجيش الوطني الليبي: «توجد دول بعينها تدعم الميليشيات في ليبيا، ووردتنا معلومات عن نقل قوة مرتزقة إلى طرابلس قوامها 350 عنصراً» و»هنالك علاقة بين الإرهابيين في ليبيا والهجمات التي وقعت في باريس وبرلين وغيرها من المدن الأوروبية.. رصدنا أجانب في أماكن معينة ونتحقق من الأمر».
وأشار المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إلى «رصد طائرات دون طيار تتجسس على القوات العسكرية التابعة للمشير خليفة حفتر على مدار الساعة»، وقال: «القوات المسلحة العربية الليبية تقاتل من أجل العالم ومن أجل الإنسانية ومن أجل السلام في المنطقة».
بدوره، قال خليفة العبيدي، مدير شعبة الإعلام الحربي في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن «قوات الوفاق تقصف المدن التي ساندت تقدم الجيش الليبي ناحية طرابلس».
وأضاف أن «القوات التابعة للوفاق تتخذ بعض العائلات دروعاً بشرية، لوقف تقدم قوات الجيش داخل العاصمة».
وأوضح أن «المعلومات الأمنية تؤكد أن أسامة الجويلي آمر المنطقة الغربية، وجه تهديدات إلى أهل مدينة غريان، بقصفها بالطائرات التي تنطلق من مصراته، كعقاب على مساندة الجيش». وتابع أن «بعض المواقع العسكرية التي سيطرت عليها القوات المسلحة لم تعلن عنها، حفاظاً على عدم استهدافها بالطائرات وتضرر المدنيين».
وأوضح أن «بعض القوات تنفذ عمليات نوعية على أطراف العاصمة، وأنه الخطة الموضوعة تهدف إلى التواجد في قلب العاصمة بشكل مفاجئ خلال الأيام المقبلة».
وشدد على أن «قادة الميليشيات الإرهابية يقصفون المناطق عشوائياً، وأن الجيش لديه تأكيدات أن طيارين من باكستان وإيطاليا يقلعون بالطائرات من مصراته ويستهدفون المناطق المدنية وتمركزات الجيش».
وأشار إلى أن «القوات المسلحة الليبية لم تستخدم الأسلحة الثقيلة والطائرات حتى الآن في استهداف الأهداف الموجودة داخل العاصمة، حفاظاً على حياة المدنيين».