تجربة الفنان لطفي برجاس… تنويعٌ بين الزخرفة والتشكيل والمنحوتات العمرانية
عمر الطويل
قدّم الفنان لطفي برجاس خلال تجربته مع فنّ النحت التي بدأها قبل أكثر من 25 عاماً مئات الأعمال النحتية جمع فيها المنحوتات العمرانية الزخرفية والتشكيليّة.
وأوضح برجاس في حديث صحافي أنه استفاد من دراسته في معهد الأعمال اليدوية بدمشق، ومن موهبته الفنّية بالرسم منذ نعومة أظفاره للانطلاق إلى عالم النحت بعد اطلاعه على تجارب عالمية في هذا المجال مكنته من تقديم نتاجه الخاص.
أنجز برجاس منحوتاته بالحجرين البازلتي والأبيض بأحجام مختلفة ضمن مشغلين في بلدة القريا والسويداء ليقدّمها ضمن معرضه الدائم الذي يحمل اسم الإبداع لأعمال النحت والديكور.
برجاس الذي عمل مدرساً لمادة الفنون لمدة 28 عاماً في بلدته بكا يقول إن فنّ النحت عالم واسع والتحدّي فيه ليس سهلاً كون المواد التي نتعامل معها قاسية، مبيناً أنه وجد من خلال دراسته للفنّ العالمي خلطاً ما بين التشكيل والعمارة ما دفعه للتوجّه للعمل في هذا الجانب عبر تنفيذ منحوتات تتناغم مع البناء وتكون من روح الفنّ التشكيليّ.
ما قدّمه برجاس من أعمال متنوعة الموضوعات تمكن من تسويقها دون توقف الأمر الذي شكّل له حافزاً للاستمرارية والعمل لتطوير تجربته باستمرار دون التوقف عند حد أو حجم معين ورغم غلاء أسعار مستلزمات العمل ما زال يواصل إحضار الأحجار وتطويعها وإضفاء رونق فنّي عليها فيزول عنه غبار التعب والساعات الطويلة لإنجاز المنحوتات، كما يقول.
ويشير إلى أن أفضل الأعمال المنجزة عنده هي المنفذة حديثاً لكونها تأتي حصيلة خبرات أكبر اكتسبها كاشفاً في هذا الإطار عن إنجازه مؤخراً لمنحوتة من الحجر الرحباني بعنوان «ملاك الرحمة»، ويعتمد فيها على دراسة معمّقة بالتشريح ومخيلة واسعة بالتنفيذ.
وتبقى تجربة لطفي برجاس واحدة من تجارب فنية عديدة تظهر إبداعات الإنسان السوري وحبه للفنّ والعمل والحياة.