إيران: قلناها سراً وعلانية.. لا مفاوضات مع واشنطن وازدياد زيارات مسؤولين أجانب بتفويض أميركي
أعلنت إيران أنها «أبلغت جميع المسؤولين الأجانب الذين زاروها سراً وعلانية، بأنها لن تدخل في أي مفاوضات مع واشنطن».
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسروي: «لقد ازدادت زيارات المسؤولين من دول مختلفة إلى إيران، وبينهم ممثلون عن الولايات المتحدة بشكل رئيسي… بعض هذه الزيارات علني وبعضها سري».
وأضاف: «بناء على مبادئ الجمهورية الإسلامية ومن دون أي استثناء، أبلغنا جميع المسؤولين الذين زاروا إيران سراً وعلانية، رسالة قوة ومنطق ومقاومة وصمود الشعب الإيراني».
وتابع: «قلنا بصراحة إننا سنواصل هذا الطريق، ولن تكون هناك مفاوضات مع واشنطن طالما لم تغير سلوكها وتؤمن حقوق إيران».
ولفت إلى أنه «يجري الإعلان عن بعض هذه الزيارات إعلامياً فيما يبقى البعض الآخر سرياً».
وأوضح خسروي أنه «تم ابلاغ الوفود جميعاً بدون استثناء برسالة الشعب الايراني المبنية على الاقتدار والمنطق والمقاومة والصمود»، مؤكداً أنه «سوف لن تكون هناك مفاوضات بأي شكل من الأشكال».
فيما، قال قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي إنه لم يكن لديه إيمان كبير بالصيغة التي تم بها تنفيذ الاتفاق النووي.
وأوضح خامنئي خلال لقائه عدداً من طلاب الجامعات أنه أبلغ الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف بذلك. وأوضح في مراسلة الى المسؤولين الشروط التي تجب مراعاتها في تنفيذ الاتفاق.
وتابع قائلاً: «إن وجهة نظري هو ان القائد لا يتدخل في الشؤون التنفيذية، إلا اذا كانت هناك حركة مضادة للثورة، لكن في ما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي، فلم تكن لدي قناعة كاملة بطريقة تنفيذه، وتحدثت ونبهّت مراراً رئيس الجمهورية ووزير الخارجية».
وفي الوقت نفسه، أشار مكتب الرئيس الإيراني إلى أن «هناك بعض الدول بدأت تسعى للحفاظ على الاتفاق النووي ومنع حدوث اي اشتباك في المنطقة»، إلاّ أنه شدد في الوقت نفسه على أن «وساطة عدد من الدول لا تعني التفاوض مع واشنطن، بالتزامن مع إعلان البنتاغون أن واشنطن تريد ردع إيران لا الدخول في حرب معها».
من جهة أخرى، أكد قائد البحرية الإيرانية الأميرال حسين خانزادي، أن «حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لنكولن ، قد ابتعدت عن سواحل إيران لمسافة غير مسبوقة»، مرجعاً ذلك لـ»خشيتها من الصواريخ الإيرانية».
وأشار خانزادي إلى أنّ «العدو يستعرض قوته من خلال إرساء تجهيزاته العسكرية في شمال المحيط الهندي من حاملات طائرات وبارجات، لكنه لم يجرؤ على الدخول إلى مياه الخليج».
وأضاف: «عندما يغادرون الخليج سيكون ذلك بسبب خوفهم وقلقهم من أن يتم استهداف سفنهم بالصواريخ الإيرانية الموجودة في الخليج وبحر عمان، ولهذا فقد لاذوا بالفرار إلى خارج حدودنا».
وأشار إلى أن «أميركا لا تملك الجرأة على مواجهة إيران»، وقال: «لقد توقفت حاملة الطائرات الأميركية على بعد 700 كم من حدودنا، وهذا أمر لا سابق له في التاريخ».
وشدّد خانزادي على أن «تمركز السفن الحربية الأميركية على هذه المسافة البعيدة عن السواحل الإيرانية يكشف عجز القوات الأميركية عن فعل أي شيء تجاه بلاده من الناحية العملية»، مؤكداً أن «استعراض الأميركيين مقاتلاتهم على حاملتهم لم يعد بهذه السهولة».
وكان نائب قائد حرس الثورة الإيراني العميد علي فدوي قال إن «السفن الأميركية في المنطقة تحت الرصد الكامل من قبل الجيش الإيراني والحرس».
وأكد فدوي أن «كل شيء يقع شمال مضيق هرمز يخضع لمراقبة بلاده»، مشدداً على أن الولايات المتحدة لم تجرؤ على إطلاق رصاصة واحدة باتجاه إيران».
ورأى أن واشنطن وحلفاءها يسعون إلى «احتواء بلاده وإنشاء قوة رادعة ضدها».
وأرسل الجيش الإيراني أول أمس، قطعاً من الأسطول الحربي رقم 62 إلى المياه الدولية، مكوّنة من المدمرة «بايندر» والبارجة «بوشهر» والبارجة «لاوان».
وقالت وكالة «فارس» الإيرانية، إن «الأسطول سيقوم بمهمات بحرية ودوريات تفقد أمنية والتصدي للقرصنة في المياه الدولية».
إلى ذلك، قال مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا في تغريدة على تويتر إن «الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة استفزازٌ متعمدٌ يجبر إيران على إظهار ردعها الخاص».
وكان رئيس مكتب الرئيس الايراني محمود واعظي أكد في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية أن «لا معنى للتفاوض مع أميركا، ما دام المسؤولون الأميركيون يضغطون على شعبنا وينكثون عهودهم بعد تعليق إيران تعهدَين ضمن الاتفاق النووي».
في المقابل، قال مسؤولان أميركيان إن «البنتاغون يدرس طلباً من الجيش لإرسال نحو 5 آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط».
وأضافا أن القيادة المركزية الأميركية هي «التي قدمت الطلب لكن ليس من الواضح إذا ما كان البنتاغون سيوافق عليه».
وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نقلت عن مصادر مطلعة، «وافقت السعودية وعددٌ من دول مجلس التعاون الخليجي على طلب الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج وعلى أراضي دولٍ خليجيةٍ».