حوار الموسم مع السيّد هاشم حيدر التلاعب تحت المجهر والملاعب فوق القدرة
في حوار شامل أجري معه على جنبات المباراة النهائية لمسابقة كأس لبنان التي جمعت بين العهد والانصار وانتهت لمصلحة الأول 1 ـ 0 سجّل الهدف أحمد زريق د77 ، كشف رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر لمحاوره رئيس جمعية الاعلاميين الرياضيين ورئيس القسم الرياضي في محطة أم تي في الزميل رشيد نصّار، بأن ملف التلاعب، سيكون موضع متابعة من أحد الأجهزة الأمنية، والذي باشر تحقيقاته مع المشتبه بهم، كما ان اسم المدرب العتيد للمنتخب الاول، سيبت خلال أيام معدودة.
لا نيّة بالاستقالة
وأشار حيدر إلى ان ما حتمّ تداوله مؤخراً حول نيّته بالاستقالته ليس سوى مجرد شائعات، وتبين لاحقاً عدم صحتها، مكرراً بان لا استقالة ولا هناك نية بالاستقالة، موضحاً ان ما جرى مؤخراً بالاتحاد، لم يكن الا تبايناً في وجهات النظر، والتباين لم يهدف إلى تعطيل العمل، بل لتحسينه، ومستدركاً بان هناك ادعاء خاطئ ساد مؤخراً ويشير بان ما جرى عرقل عمل الاتحاد، لافتاً «ليس بالضرورة ان تجتمع اللجنة أسبوعياً، بل ان جلساتها تكون دورية، لاتخاذ القرارات الاساسية والمصيرية، اما ما عدا ذلك فالمسؤوليات موزعة لادارة عمل الاتحاد على مدار الساعة، وفي حال اضطر الامر لأتخاذ قرارات هامة، فهناك لجنة طوارىء تستطيع الاجتماع والبت بها، حتى موضوع المدرب الذي حكي عنه، «فنحن ومنذ ثلاثة أشهر نتابع هذا الملف، ودون الحاجة لعقد اي جلسة للجنة التنفيذية».
وحول اعتراضات الاندية مؤخراً، أشار إلى أنها أضحت ظاهرة روتينية تطل مع نهاية كل موسم، وهي مجرد تعبير عن هواجس وساهم البعض بتضخيمها اعلامياً، ولن يكون مصيرها مغايراً عن سابقاتها لجهة اندثارها تدريجياً، اما المطالبة باسقاط الاتحاد، فهذا الامر هو من صلاحية الجمعية العمومية وحدها.
وعن موضوع المراهنات، كشف ان الاتحاد لم يهمل الموضوع، ولكنه في كل مرة يجري خلالها تحقيقاته لا يصل الى نتيجة، وذلك بسبب إنكار المتهمين لاي دور لهم: «لهذا تم التواصل مع احد الأجهزة الأمنية لتولي عملية التحقيقات، والذي وافق على مساعدتنا به، وهو كان ينتظر الإشارة القضائية كي يتحرك، مع الإشارة بان الاتحاد زود الجهاز المذكور بكل المعطيات والأسماء، علماً ان الموضوع يتعلق بالتلاعب وليس المراهنات، وهو منفصل عن الملف الذي يتابعه فرع المعلومات».
وكشف حيدر ان الاتحاد تلقى رسالة من الاتحاد الاسيوي، تفيد بأن الشركة المختصة بملف المراهنات والمكلفة من الـ»فيفا»، أكدت بان مباريات نادي النجمة هذا الموسم، سواء المحلية او الخارجية، لم ترق لاي من درجات الشك بها، واعتبر ان هذا الامر مريح، لكنه لا يعني التوقف عن متابعة الملف.
وطالب السلطات المختصة المساهمة في التصدي لهذه الآفة الخطرة، عبر القيام باغلاق مكاتب التشغيل المعروفة من الجميع، موضحاً انه اجتمع سابقاً بوزير الاتصالات السابق، وتمنى عليه حجب المواقع التي تشغل المراهنين، ورغم تفهمه للامر، لكنه اجاب لاحقاً بان الامر ليس من سلطته، وأكد حيدر انه سيظل يلاحق هذا الموضوع والقضاء على مطلق ثغرة ينفذ منها المتورطون.
الملاعب فوق القدرة وحيال مشكلة الملاعب، نوه بان الاتحاد لا يقف متفرجاً، فهو بعدما أزال من قاموس اللعبة إقامة المباريات على ملاعب ترابية، نجح لاحقاً في تأمين تسعة ملاعب تقام على معظمها حالياً مباريات الدوري، وقال ان الملاعب الحالية بالكاد تفي بتلبية متطلبات اللعبة على المستوى المحلي، لكن على صعيد الاستضافات الخارجية فالأمر غير مقبول «وان ما يقام في لبنان من مباريات دولية تتم مسايرتنا به لجهة غض طرف المعنيين عن الكثير من الأمور».
وعن أهمية موقعه آسيوياً بالنسبة لوطنه، قال ان مجرد تواجد لبنان له أهميته ويؤكد مكانته، كون هناك العديد من الدول المقتدرة مادياً والمتقدمة كروياً اما غير موجودة او بالكاد تصل للموقع، عدا ان هناك العديد من الامور التي ارتدت ايجاباً على لبنان من خلال هذا الحضور، مشيراً بان لبنان شريك أساسي بقرار اللعبة في أكبر قارات العالم.