نصرالله: موقف الوفد اللبناني في قمة مكّة مدان ويخالف البيان الوزاري من حقنا امتلاك السلاح ولدينا صواريخ دقيقة تغيّر وجه المنطقة
اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الموقف اللبناني في قمة مكة مدان وهو يخالف التزامات الحكومة والبيان الوزاري، مؤكداً أنّ «من حقنا أن نمتلك ونصنع أي سلاح ولا يجوز ان يناقشنا الأميركي في هذا الحق وقال «إذا كان الاميركان سيستمرون في فتح هذا الملف فنحن سنؤسس مصانع لصناعة الصواريخ الدقيقة في لبنان».
ووصف «صفقة العصر» بأنها صفقة عار تاريخية ويجب أن تواجه من قبل الجميع، مؤكداً أن أميركا لن تشن حرباً على إيران.
كلام السيد نصرالله جاء خلال إحياء حزب الله يوم القدس العالمي بعنوان «نحو القدس» في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد أن هذا اليوم الذي دعا إلى إحيائه الإمام الخميني في العام 1979 «يكبر ويتعاظم عاماً بعد عام».
رسالة إيرانية للعالم
وتابع «في يوم القدس شاهدنا مظاهرات كبيرة في أنحاء العالم ويجب أن نتوقف عند التظاهرات المليونية في إيران»، وأضاف «إيران التي يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها في كل يوم جمعة تتظاهر ضد نظام الجمهورية الإسلامية وإنّ إيران تنهار وستسارع للاتصال به وعليه أن يتنظر حتى تنتهي «السجادة»، واعتبر السيد نصرالله أن «ما حصل في إيران هي رسالة لكلّ من يراهن على تعب الشعب الإيراني، هو يتظاهر بمناسبة القدس، القضية الفلسطينية العربية، الإيرنيون يخرجون صائمين بالملايين لساعات وشاهدت كل المسؤولين في إيران وحتى المراجع في قم يشاركون في التظاهرات مع الناس وهذه رسالة للأميركي ولكل حكومات المنطقة ولكل من يراقب وينتظر، وكما في العام الماضي يجب أن نتوقف أمام التظاهرات الكبيرة في اليمن وهذا الحضور الشعبي الكبير».
الشعب اليمني فرض حضوره
وقال «الشعب اليمني فرض من خلال حضوره في الشارع والميدان، نفسه على المعادلة الإقليمية في المنطقة»، مشدداً على أنه «يجب أن نلتفت إلى التظاهرات التي خرجت في البحرين وكان عنوانها نحو القدس ولا لصفقة القرن وشعب البحرين أكد أن لا شرعية لكل ما يقام على أرضه وأن البحرين بريئة من هذا الخذلان من قبل النظام للإرادة الأميركية».
صفقة تضييع الحقوق
وأكد أن «التحدي الـساسي اليوم أمام فلسطين والقدس هو صفقة القرن أو صفقة ترامب واليوم كان الشعار موحداً برفض صفقة القرن لأن هذا هو التهديد الحقيقي اليوم»، مشدداً على أن «واجبنا هو مواجهة صفقة القرن وهذا واجب ديني واخلاقي وانساني وسياسي، بكل المعايير لأنه ببساطة هي صفقة الباطل وتضييع الحقوق الفلسطينية والعربية وصفقة تضييع المقدسات».
وشدّد السيد نصرالله على أنّ «هذه صفقة باطلة وهي صفقة عار تاريخية ويجب ان تواجه من قبل الجميع، التكليف واضح ، والسؤال هل يمكن أن نقف بوجه هذه الصفقة؟ الجواب نعم وبكل تأكيد وكل الحقائق التي سأتحدث عن بعضها تؤكد أننا نسير في هذا المسار»، مشيراً إلى أنّ «إدارة ترامب ومعها الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية، يعملون لتنفيذ هذه الصفقة وبالمقابل هناك محور عريض وقوي يقف لمنع تحقيق هذه الصفقة وهناك صراع بين هذين المسارين».
وسأل «هل نسير نحن في طريق وهم؟ لا على الإطلاق ويجب أن يكون لدينا الأمل والبصيرة «، مؤكداً أن «علينا أن نمنع هذه الجريمة من أن تتحقق في منطقتنا».
وقال «أيّ كلام عن القدس وقطاع غزة واللاجئين الفلسطينيين في الشتات، يجب أن ينتهي ويخرج من الحسابات وهذا هو الهدف وهم راهنوا على مضي الزمن»، مشيراً إلى أن «في المرحلة الأخيرة قبل العام 2011 أي من العام 2000 وصولاً لـ2011 كانت هناك محاولة أميركية لتصفية القضية بشكل يمكن أن يعطي الفلسطينيين شيئاً من الفتات ولكن بعد انتصار لبنان في العام 2000 حاول الأميركي أن يستعيد المبادرة واستفاد من أحداث 11 أيلول وحضروا مشروعاً للقضاء على كل حركات المقاومة ودولها».
وذكّر بكلام وزير الخارجية الأميركية السابقة كوندليزا رايس «عندما تحدثت من بيروت عن مشروع الشرق الأوسط الجديد لتثبيت دولة إسرائيل وهذا المشروع فشل»،لافتاً إلى «ان الأميركي وكل الذين دخلوا على خط الربيع العربي، أرادوا أن يأخذوا من هذا الربيع ثمرة فاسدة وهي صفقة القرن».
تشخيص خاطئ
وشدد على «أننا لا نستطيع أن ننكر أن شعوبنا واجهت الكثير من التعب والاستنزاف والتشتت على أساس مذهبي وطائفي وديني وعرقي، هذا صحيح وهم افترضوا أن مع إتيان ترامب ومع الهجمة والترهيب منه، أن الجميع متعب ولا أحد يسال عن أحد والأنظمة والشعوب مشغولة ولا أحد يسأل عن فلسطين»، مضيفاً «التشخيص الأميركي والإسرائيلي هو تشخيص خاطئ وهذا دليل على أنهم لا يفهمون التاريخ ولا يعرفون شعوب المنطقة، إذا قمنا بعرض سريع وأخذنا واقعنا في محور المقاومة وواقعهم أنا أدّعي اليوم أن محور المقاومة هو أقوى من ايّ زمن مضى خلافاً لما يحاول البعض التحدث عن ضعف».
المقاومة الفلسطينية في عزّ قوتها
وأضاف السيد نصرالله «المقاومة الفلسطينية في عزّ قوتها. كانت في جنوب لبنان في السبعينات واقصى شيء كان يمكن ان تقوم به هو العمليات على الحدود وكانت تملك من الصواريخ الكاتيوشا، اليوم المقاومة الفلسطينية سمعنا قادتها يقولون ضربنا تل أبيب وقادرون على ضربها مجدداً، واليوم غزة قادرة على ضرب تل أبيب «، معتبراً أن «القدرة العسكرية لدى الفلسطينيين تتطور وهناك قوة جديدة هي الطائرات المسيّرة وهناك عشرات آلاف المقاتلين في غزة وقادرون في لحظة حرب كبرى السيطرة على مساحات في فلسطين المحتلة».
وتابع «في لبنان لا نقاش بأنه لم يأت زمان على لبنان فيه مقاومة بمواجهة إسرائيل بمستوى القوة والعدة والامكانات والجهوزية كما الموجود الآن وهذا لا يقاس بأي زمن مضى»، مشيراً إلى أنّ «إسرائيل تخشى المقاومة في لبنان والمسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن حالة الردع وقدرات المقاومة»، مضيفاً «سورية عبرت ما كان يخطط لها والذين جيء بهم لتدمير سورية والدخول إلى لبنان والعراق وإيران بالتعاون مع إسرائيل، هؤلاء سقطوا ويلفظون أنفاسهم الأخيرة وأفراد المعارضة السورية السياسية التي وعدت بالصلح مع إسرائيل والتنازل عن الجولان أصبحوا نزلاء في الفنادق ولم نعد نرى وجوههم الكالحة، سورية ما زالت في جبهة المقاومة وستعيد قوتها».
فشل في العراق واليمن
وقال «العراق بعد الانسحاب الأميركي، فشلت المحاولات الأميركية للسيطرة عليه، العراق اليوم موقعه مختلف في المعادلة الإقليمية وهو في موقع مختلف في الموقع الجهادي»، مضيفاً «القوة المتصاعدة في اليمن، النظام السعودي وكل المرتزقة بمساندة من أميركا وبريطانيا وفرنسا، فشل في فرض إرادته على الشعب اليمني وفي المقابل اليوم لماذا هذه القمم في مكة؟ الملك سلمان يدعو لقمم عربية وإسلامية وخليجية والتعبير الصحيح لها هي «دخيلكم يا عرب خلصوني» لأن الطائرات المسيّرة لليمن تمكنت من تجاوز كل التقنيات ووصلت إلى أهدافها بدقة وضربت الأماكن النفطية وترامب لم يستطه حمايتهم».
واعتبر أنّ «القمم التي عُقدت حتى الآن هي قمم استغاثة سعودية تعبّر عن العجز والفشل أمام الشعب اليمني البطل وهذه القوة تتطور وتتعاظم»، مشيراً إلى أن «كل الذين أدانو حملة الطائرات المسيرة على الأماكن النفطية اقول لهم راجعوا أخلاقيتكم، أنتم سكتم 4 سنوات عن شعب يُذبح وعندما أصيبت أنابيب النفط خرجتم تتزلّفون لآل سعود. انظروا إلى وجوهكم في المرآة وضعوا علامة لمستواكم الأخلاقي».
إيران القوة الإقليمية الأولى
وأكد السيد نصرالله أنّ «إيران القوة الإقليمية الأولى والعظمى صاحبة القوة الحقيقية، اليوم هناك من يقول إنّ السعودية هي القوة الإقليمية الأولى في المنطقة وترامب يقول لو صعدت طائرات السعودية إلى السماء دون حمايتنا لا تستطيع النزول إلى الأرض»، مضيفاً «السعودية تستند في وجودها وقوّتها على أميركا والغرب وأجهزة المخابرات، هذه هي الحقيقة، أما إيران فهي دولة حقيقية وواعدة وهي تتقدّم في المحور».
ولفت إلى أنه «في الجبهة الأخرى أهمّ العناصر هي إسرائيل، أنا لا أقول إسرائيل ضعيفة بل هي قوية ولكنها في العام 2019 هي أضعف وأقلّ قوة من أيّ زمن مضى»، مشيراً إلى أنّ «القادة في إسرائيل يقولون إنه منذ سنوات لم تستطع إسرائيل حسم معركة واحدة وتراجعت هيبتها، من يخاف من إسرائيل اليوم؟ يعترفون بتراجع قوة الجيش الإسرائيلي ، اليوم إسرائيل تخاف من صواريخ لبنان وغزة وسورية وتدعي أن هناك صورايخ في العراق».
الأساطيل الأميركية لحماية»إسرائيل»
وأشار إلى أنّ «هناك فقدان للقيادة في إسرائيل وحاجة لمساعدة أميركا، أحد الأهداف المعلنة للأساطيل الأميركية في المنطقة هو حماية إسرائيل، أما زعيمة المحور الآخر أميركا فهي لم تعد كما كانت قبل 20 سنة، أميركا أرسلت جيوشها الى المنطقة وخرجت منها مهزومة»، لافتاً إلى أنّ «أميركا خلال المرحلة الماضية لم تنجح مشاريعها ونحن كنا في موقع الدفاع، إذا أصبح سعر برميل النفط 150 دولاراً أين يصبح ترامب؟».
وسأل «أين موقع أميركا في العالم؟ حتى حلفاؤها الأوروبيون، لديها مشاكل مع الصين وفنزويلا وغيرها من الدول، وهناك خوف في أميركا من الذهاب إلى حروب إضافية»، مشيراً إلى أنّ «الاستراتجية الأميركية مع ترامب هي الحروب الاقتصادية، هو انتقد أسلافه كيف أرسلوا الجيش الأميركي إلى المنطقة»، لافتاً إلى أنّ «أدوات اميركا في المنطقة لا تسطيع حماية نفسها، وبعض الأنظمة في المنطقة قلقة من تطبيق صفقة القرن ومنها الأردن ومصر».
وأضاف «دول العالم العربي والإسلامي مشغولة بنفسها وأنا أحاول أن أرى الأمر الإيجابي لأن هذه الانظمة لو لم تكن مشغولة بنفسها لكانت مع الاميركي وليس مع الفلسطيني»، مشيراً إلى أن «اليوم محور المقاومة وجبهة الرافضية لصفقة ترامب أقوياء جداً وقادرون على مواجهتها، هم يركزون على أهم قوة في المحور وهي إيران. لأنهم يعتبرون أن حصارها سيؤدي الى ضعف كل المحور».
تهويل بالحرب
وأشار إلى أنّ هناك تهويلاً بالحرب على إيران، معتبراً أنّ الحرب بين اميركا وايران يعني أن المنطقة ستكون مختلفة وهناك من عمل على الدفع إلى الحرب ومنهم مستشار الأمن القومي الاميركي جون بولتون، مشيراً إلى أن «بولتون الكذاب قال أمس ليس هدفنا اسقاط النظام الإيراني، ولكن قبل شهر قال أمام تجمع المنافقين الإيرانيين سنحتفل بعيد الميلاد في العام 2019 في طهران».
وأشار السيد نصرالله إلى أن «بولتون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دفعوا باتجاه الحرب على إيران واعتقدنا انّ ترامب يعمل لدى تلفزيون العربية، وانطلق من كلام الإمام الخامنئي الذي يقود الأمة منذ 40 عاماً الذي قال لا حرب ولا تفاوض، لا حرب له علاقة بنا جميعاً وبحسب تحليلنا فإنه لو كانت إيران ضعيفة لوقعت الحرب منذ زمن بعيد لأنّ إيران قوية ومقتدرة ولأنها تتكل على الله ولذلك هي مهابة الجانب، نتحدّث عن قوة حقيقية، أما السبب الثاني لعدم حصول الحرب أن ترامب وإدارته وأجهزة مخابراته يعرفون جيداً أن الحرب على إيران لن تبقى على حدود إيران يعني أن كل المنطقة ستشتعل وكل القوات والمصالح الأميركية ستُباد وكل الذين تواطؤوا سيدفعون الثمن وأولهم إسرائيل وآل سعود».
وقال «ترامب يعلم انه عندما تشتعل المنطقة سيصبح برميل النفط 200 أو 300 دولار وسيسقط في الانتخابات، إيران لن تبدأ بالحرب وأميركا عليها أن تقوم بالحسابات إذا ذهبت إلى الحرب وهذا الذي يمنع الحرب ولنفترض أن أميركا ستقوم بالحرب على إيران وتمكنت من هزيمة إيران، ترامب عندها كيف سيحصل على ملايين الدولارات من الخليج، ليس من مصلحة ترامب أن تتفاهم إيران ودول الخليج».
وأضاف السيد نصرالله «المؤشر الآخر لعدم حصول الحرب مع إيران هي القمم التي دعي اليها على عجل، هناك سببان لهذه الدعوة، الأول هو أن السعودية وجدت أنه لا يوجد حل أمام صواريخ اليمنيين وهناك فشل عظيم وإنجاز لليمنيين ونرى أن البيان الصادر عن القمم يتحدث عن إيران والحوثيين والسبب الثاني هو أن النظام في السعودية علم علم اليقين أن لا حرب أميركية على إيران وان ترامب لن يأتي للقتال بالنيابة عنهم وكل رهانهم كان مبنياً على ترامب وتحريض الأميركيين على إيران للذهاب الى حرب معها، القمم جاءت للاستغاثة بالعالمين العربي والاسلامي».
وتابع «السعودي دعاً للقمم للاستقواء بالخليج الذي مزقه وبالعرب الذين حطمهم وللمسلمين الذين نشر الفكر التكفيري بينهم وفي آخر البيان للقمة يتحدثون عن القضية الفلسطينية في سطر ونصف فقط وهذا حجم القضية الفلسطينية لدى القمة العربية «.
وأشاد بموقف العراق ورئيس جمهوريته من القمة معتبراً أنه «موقف متميز وشجاع ويا ليت بقية الزعماء تحدثوا بلغته المتوازنة نفسها، لو أن هذه القمة خرجت بلغة تصالحية مع إيران».
الموقف اللبناني غير مقبول
واعتبر أنّ موقف الوفد الرسمي اللبناني المشارك في القمة مخالف لالتزامات الحكومة وللبيان الوزاري»، متسائلاً «أين هو النأي بالنفس؟ يمكنك القول إننا في لبنان لدينا نأي بالنفس واتركونا على جنب، ونعتبر هذا الموقف غير مقبول ومدان . يمكن لتيار المستقبل ان يؤيد بيان القمة وهذا حقه الطبيعي ولكن اتفقنا أنّ الحكومة تنأى بنفسها وما حصل بمكة هو خلاف للالتزامات».
وأشار إلى أنه «في موضوع ترسيم الحدود، قلنا إننا كمقاومة نقف خلف الدولة ونحن نثق بالمسؤولين المتصدين لهذا الملف ونحن لا نتدخل فيه»، متسائلاً «الأميركيون ومساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد ماذا يفعلون؟ الأميركي يعتبر أن لبنان يتحاج الهدوء من أجل قروض سيدر وهو يريد استغلال المفاوضات حول ترسيم الحدود لمعالجة ملف جانبي هو بالكامل لمصلحة إسرائيل وهي عجزت لسنوات عن معالجة موضوع الصواريخ الدقيقة وتصنيعها ومنذ سنتين سفراء ودول نقلوا لنا رسائل حول الصواريخ الدقيقة وأبلغونا أن اسرائيل اذا علمت بأماكان تواجدها ستقصفها والموضوع الثاني قالوا لنا أن لدينا مصانع لصواريخ لدقيقة وإذا علمت أماكنها ستقصفها ونحن هذا الملف اغفلناه عن الإعلام لسنتين»، مؤكداً «انني لا اريد تحميل المسؤوليين اللبنانيين مسؤولية تقديم الأجوبة وليسمع الأميركي والإسرائيلي».
وكشف أنه «في النقطة الأولى نحن لا نكذب، لذلك عندما كانوا يسألوننا كنا نقول نعم نملك صواريخ دقيقة وتطال كلّ الأهداف في إسرائيل واليوم في يوم القدس أعيد على مسمع العالم، نحن لدينا صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي والتي تستطيع تغيير وجه المنطقة».
وقال «عندما كانوا «يهبطوا حيطان علينا» كان جوابنا واضحاً وتحدثت عنه في العلن واليوم أعيده، قلنا إنّ أيّ اعتداء أو قصف إسرائيلي لهدف يرتبط بالمقاومة نحن حزب الله سنردّ عليه سريعاً ومباشرة وبقوة ومرت 3 سنوات ولم يقصفوا ليس كرم أخلاق منهم بل لأنهم يعلمون أننا سنردّ الصاع صاعاً إن لم يكن صاعين».
وفي موضوع مصانع الصواريخ الدقيقة، لفت إلى «أن أحد المسؤولين أبلغنا أن الإسرائيليين تحدثوا عن مصانع الصواريخ وأبلغته انه في لبنان لا يوجد مصانع للصواريخ الدقيقة وهناك مجموعة من التهديدات حول بعض المنشآت، انتم مع من تتكلمون؟ هذا ليس وارداً بالنسبة لنا، نحن حزب الله أصدق من إسرائيل وأميركا واذا قلنا لا يوجد مصنع يعني لا يوجد مصنع».
واكد أنّ «من حقنا ان نمتلك أيّ سلاح ومن حقنا ان نصنع ايّ سلاح، لا يجوز أن يناقشنا الأميركي في هذا الحق، من حقنا امتلاك ايّ سلاح»، مضيفاً «اذا كان الاميركان سيستمرّون في فتح هذا الملف فأنا اقول انّ لدينا القدرة البشرية والكاملة للتصنيع، نحن سنؤسّس مصانع لصناعة الصواريخ الدقيقة في لبنان».
وأضاف «أتمنى على ساترفليد ان يجلس «عاقل» ويقوم بعمله ونحن نتمسك بحقنا والتهديد معنا لا ينفع وإذا بقينا حاضرين في كلّ الميادين متمسكين بالحقوق ومتوكلين على الله وواثقين بوعده بالنصر فالمستقبل هو للقدس وليس لترامب وكلّ الأقزام».