عريقات: هذا مبدأ مؤتمر البحرين.. وسيفشلون؟
قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن ورشة المنامة الاقتصادية المرتقبة محاولة «لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بمبدأ المال مقابل السلام».
وندد عريقات، في تصريحات صحافية، بسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، وتوقع فشل ورشة المنامة. وقال إن «الولايات المتحدة نفذت الشق السياسي من صفقة القرن، باعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارتها إليها، وتشريع الاستيطان، ومحاولة تدمير «الأونروا»، والاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل، وإسقاط «حل الدولتين» على الحدود المحتلة عام 1967».
وقال: «لم يبق سوى الشق الاقتصادي، يريدون استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بالمال مقابل السلام».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستسعى لربط المشاريع الاقتصادية التي تنوي تنفيذها، بالمستوطنات، بهدف «خلق تعايش مع المستوطنين». وأضاف أن الخطة الأميركية تهدف «لازدهار المستوطنات».
وتابع: «ستكون لنا حقوق تحددها سلطة الاحتلال، حسب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كالحق في التعليم، لكن ضمن مناهج يقررونها، وقد يمنع علينا وضع خريطة فلسطين مثلا، قد يسمح لنا بقيادة المركبات لكن بشروط وطرقات خاصة».
وأرجع فشل الورشة المتوقع إلى «الصمود الفلسطيني، ورفض كل المخططات التي تهدف للنيل من المشروع الفلسطيني». وجدد عريقات رفض القيادة الفلسطينية لورشة المنامة، والمشاركة فيها، كما جدد الدعوة لكل الدول العربية وغير العربية لمقاطعتها.
وتابع: «مرة أخرى نقول لكل من تلقى دعوة لحضور ورشة البحرين، نحن لم نفوض أحداً بالحديث باسمنا».
وفي سياق متصل، تعتزم 8 منظمات مغربية تنفيذ مسيرة احتجاجية، الأحد المقبل بالعاصمة الرباط، رفضاً لما يسمى بـ «صفقة القرن» والورشة الاقتصادية المقرر عقدها الأسبوع المقبل في البحرين.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر، لهذه المنظمات، حيث وصفت المسيرة المقررة بـ «مسيرة الشعب المغربي من أجل فلسطين، ضد صفقة العار، ومؤتمر الخيانة في البحرين، وذلك في سياق التآمر المتواصل على القضية الفلسطينية لتصفيتها وشطب حقوق الشعب الفلسطيني، والاغتصاب النهائي للقدس والجولان السوري المحتل وباقي الأراضي العربية المحتلة».
واعتبر البيان أن «هذه المسيرة تأتي من أجل الوقوف ضد مؤامرة ما يسمّى صفقة القرن، بالتواطؤ بين الإمبريالية الأميركية والكيان الصهيوني، ومعهما بعض الأنظمة المستبدة والعميلة في المنطقة».
ولفت إلى أن «هذا الاحتجاج يأتي ضد مؤتمر الخيانة والعمالة في ورشة البحرين من أجل ما يسمّى بـ»السلام والازدهار» في إشارة إلى شعار ورشة البحرين ، بالإضافة إلى مناهضة لكل أشكال التطبيع، ولمظاهر الاختراق الصهيوني التخريبي للمغرب».
ودعا البيان الشعب المغربي إلى «المشاركة الواسعة في المسيرة الوطنية التي تقرر تنظيمها يوم الأحد المقبل في الرباط».
والمنظمات التي دعت إلى المسيرة هي «الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني»، و»مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين»، و»الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان».
وأيضاً «الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب»، و»المرصد المغربي لمناهضة التطبيع»، و»الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة»، إضافة إلى كل من «الائتلاف المغربي للتضامن»، و»لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني».
ومؤتمر «ورشة الازدهار من أجل السلام»، المرتقب في المنامة يومي 25 و26 يونيو/ حزيران الحالي، دعت إليه واشنطن لبحث الجوانب الاقتصادية لـ «صفقة القرن».
و»صفقة القرن»، خطة سلام أعدّتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ويتردّد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة «إسرائيل»، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.