معرض «زمن» للفنان حسن الماغوط… يرصد طيفاً لونيّاً واسعاً من خلال لوحاته
محمد سمير طحان
دخل الفنان التشكيلي الشاب حسن الماغوط عوالم الزمن كمفهوم فلسفي عبر معرضه الفني الفردي بعنوان «زمن» راصداً من خلال لوحاته طيفاً لونياً واسعاً بعلاقات هارموني متنوّعة بين مكونات اللوحة.
جاءت أعمال المعرض الـ 14 المقام في صالة آرت هاوس بأحجام مختلفة وبإحساس لوني تنقل ما بين العجينة اللونية الكثيفة متدرّجاً نحو الشفافيات ما شكّل غنىً بصرياً اتّحد فيه اللون بالتكوين لتحقيق الدهشة بنسب متفاوتة بين عمل وآخر.
الفنان الماغوط قال في تصريح صحافي له: حاولت أن أستشفّ موضوع الزمن واختلافاته ما بين الأكوان والبحار والأمكنة وما يطرحه من حالات وتساؤلات وأحاسيس معتمداً على الخيال والتنبؤ في تصوير هذا الموضوع ضمن طرح جديد.
وتابع الماغوط: اعتمدت تقنيّاً على تداخل الألوان مع اللون الصريح بتدرجاته خاصة ألوان الطيف بنسبها الكثيرة غير الموجودة في الواقع مثل درجات لون التركواز وذلك للاقتراب من مفهوم حالة الزمن بصريّاً.
وأوضح الماغوط أن معرضه الحالي هو بداية بحث كبير بدأ عام 2016 والذي توازى الاشتغال عليه مع تجارب فنية أخرى كان يعمل عليها، مبيناً أنه يسعى للوصول إلى نتائج متعدّدة من خلال هذا البحث.
ويتطلب كل بحث فني جديد من الفنان بحسب الماغوط امتلاك الأدوات الفنية اللازمة للخوض في هذا البحث للوصول إلى إضافات مهمة في الأفكار والقيمة الفنية التي يقدمها وقال: نحن كجيل شاب من الفنانين نحاول أن نقدّم تجارب فنية جديدة من خلال الاستفادة من تجارب الفنانين المخضرمين وخبراتهم مع الاعتماد على البحث والاطلاع والاحتكاك مع الحركة الفنيّة العالمية للوصول إلى نتائج فنية مهمة مع حاجتنا لمزيد من الدعم إلى جانب الاجتهاد والسعي الدؤوب للعمل والإبداع.
وعن تقييمه للمعرض قال الناقد التشكيلي عمار حسن إن أعمال الماغوط تحمل محاولة لرصد الزمن من خلال أجواء الانفجارات الكونية والتي فيها الكثير من العلاقات اللونيّة والحركة المجنونة المأخوذة من المجرات والدوائر الفلكية معتمداً على الدائرة كتيمة أساسية لأغلب الأعمال وربما لو لم تتضمّن بعض اللوحات رموز عقارب الساعة لكانت الفكرة أقوى والتنفيذ أفضل، معتبراً أن ما قدّمه الفنان الماغوط هو أقرب للصور التي يمكن رؤيتها في الفضاء عبر التليسكوب العملاق.