من هو الطرف المنزعج من مقاطعة لبنان؟
ـ كان الإجماع اللبناني على مقاطعة مؤتمر البحرين لإطلاق صفقة القرن بنسختها الاقتصادية نتيجة تشاور قام على الإجماع اللبناني على رفض التوطين الذي بات مؤكداً أنه جزء عضوي من أركان المشروع الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية وفقاً لصفقة القرن كما جاء الإجماع اللبناني على المقاطعة بحصيلة الموقف القائم على اعتبار المقاطعة الفلسطينية الجامعة سبباً كافياً لمشاركة الفلسطينيين الموقف من المؤتمر المفترض أنه مخصص لقضيتهم.
ـ لم يعلن ايّ طرف لبنان موقفاً معترضاً على المقاطعة إلا أنّ اللافت كان همس بعض الأقلام مرة عن أنّ التوطين قدر ولا مفرّ منه في النهاية ومرات عن انّ لبنان الضعيف مالياً وسياسياً أمام الاندفاعة الأميركية يخاطر بالمقاطعة بينما عرب أقوى منه وأهمّ لا يجرؤون عليها وبقي الإعتراض همساً.
ـ بالأمس تصدّرت مقدمة نشرة أخبار تلفزيون «أم تي في» معادلة تصف المقاطعة اللبنانية بالغياب المؤذي الذي سيجعل لبنان بعيداً عن المشاركة في مناقشة ما سيقرّر بغيابه فكشفت المقدّمة والجهة التي تنطق القناة بلسانها في شؤون كثيرة عن هوية المعترض على المقاطعة.
ـ معلوم حجم الإنزعاج الأميركي من مقاطعة لبنان ومثلها مقاطعة العراق لمؤتمر البحرين فهل قرّرت «القوات اللبنانية» إرضاء الأميركيين بتسريب موقف احتجاجي على المقاطعة اللبنانية، وإرضاء المزاج اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً الذي تصعب مواجهته بالدفاع عن التوطين بالصمت الرسمي؟
التعليق السياسي