ميركل: يجب التحلي بالصبر لحل أزمة أوكرانيا
اتهمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل روسيا في خطاب ألقته أمام البرلمان الألماني أمس بانتهاك القانون الدولي عن طريق تدخلها في أوكرانيا وقالت إن حل الصراع يتطلب الصبر.
وأضافت في كلمتها أمام مجلس النواب الألماني البوندستاج «لا يوجد ما يبرر اشتراك روسيا بشكل مباشر أو غير مباشر في القتال في دونيتسك ولوغانسك»، وأضافت: «جعلت تصرفات روسيا النظام الآمن في أوروبا عرضة للخطر وتمثل انتهاكاً للقانون الدولي… ستتطلب جهودنا لتخطي هذه الأزمة الصبر والجلد».
من جهة أخرى، قال القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي «الناتو» خلال زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف أمس إن القوات الروسية ما زالت تعمل في شرق أوكرانيا وهي بمثابة العمود الفقري لـ»المتمردين الانفصاليين» الذين يحاربون القوات الحكومية.
وعبر الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف عن قلقه مما وصفه بالطابع العسكري الذي تضفيه موسكو على شبه جزيرة القرم والتي ضمتها إلى الأراضي الروسية في آذار الماضي.
جاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ما زالت متمسكة بموقفها بعدم تزويد أوكرانيا بأسلحة قتالية هجومية، إذ أكد المتحدث باسم الوزارة الأدميرال جون كيربي إن الموقف السابق للإدارة الأميركية من موضوع تسليح أوكرانيا لم يتغير.
وتابع كيربي قائلاً: «نحن نواصل دراسة جميع طلبات الأوكرانيين، لكننا نركز اهتمامنا على المعدات العسكرية غير القاتلة»، في إشارة منه إلى معدات وآليات غالباً ما تستخدم في عمليات دفاعية ولا تستخدم ضد قوات العدو بصورة مباشرة.
يذكر أن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا حالياً بأجهزة اتصالات ومراقبة ليلية، إلى جانب ملابس للعسكريين، وأعلنت واشنطن أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي أنها أرسلت إلى هناك كذلك رادارات لكشف طواقم قاذفات القنابل وسيارات عسكرية من طراز «هامفي».
وفي شأن آخر، أفادت وسائل الإعلام الماليزية بأن بعض الدول الغربية لا تسمح لماليزيا بالمشاركة في التحقيق بكارثة «بوينغ-777» بسبب حفاظها على موقف حيادي.
ونقلت صحيفة «نيو سترايت تايمز» عن نعيم خان صفيان، رئيس مركز البحوث في جامعة كوالا لمبور قوله إن «عدداً من الدول الأعضاء في مجموعة التحقيق قد ترانا حليفاً لروسيا وتعتبر أننا سنشجع التحقيق المتحيز بسبب أننا لا نتهم روسيا بإسقاط الطائرة، لكن تجدر الإشارة إلى أنه على خلفية وقوع كثير من أعضاء المجموعة تحت التأثير الغربي، قد يؤدي انضمام ماليزيا إليهم إلى مزيد من التوازن في التحقيق»، الأمر الذي قد لا يعجب الغرب.
وأضاف صفيان أنه لا توجد أية أسباب لمنع بلاده من المشاركة في التحقيق، إذ إن ماليزيا هي صاحبة الطائرة وهي الثانية بعد هولاندا من حيث عدد الضحايا.
وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك ريوتي أعلن خلال زيارته إلى ماليزيا في الـ5 من تشرين الثاني عن «منطقية» مشاركة ماليزيا في المجموعة الدولية المشتركة للتحقيق، لكن لم يحدث ذلك حتى الآن.