إلى قداسة البابا
يكتبها الياس عشي
جغرافية العالم تُختصر، يا سيّدي، بكلمة واحدة هي: سورية. فما من حديث بين شخصين إلّا ويكون هذا البلد محورهما، وما من وسيلة إعلاميّة إلّا ويكون خبرها الأوّل سورية، وما انعقد اجتماع عربي أو إقليميّ أو دوليّ إلّا وكانت سورية الحاضر الأوّل والأهمّ بين كلّ المؤتمرين… والمتآمرين.
إنّ سورية، يا قداسة البابا، منذ استقلالها حتى اليوم، لم تتخلَّ عن حقّها في الصراع كي تبقى فلسطين عربية، ولم تتخلّ عن واجبها في السعي لإعادة الشتات الفلسطيني إلى الأماكن التي درج عليها يسوع، وسرى بها الرسول العربيّ الكريم، وستبقى تدعم المقاومة الوطنية أينما وُجدت، ولن تحنيَ رأسها لأحد كي تبقى متألقةً وشامخة.