المياه الإقليمية مجدّداً.. روسيا تبذل جهودها لتسوية وضع سفينة صيد احتجزتها كوريا الشمالية!

أكدت السفارة الروسية في كوريا الشمالية أنها «تبذل قصارى جهدها لتسوية الوضع حول سفينة صيد روسية احتجزتها سلطات البلاد مؤخراً»، في حين كشف مدير الشركة صاحبة السفينة عن تفاصيل الحادث.

وذكرت السفارة عبر صفحتها في «فيسبوك» أمس، أنّ «قوات حرس الحدود في كوريا الشمالية احتجزت في 17 تموز سفينة الصيد سياهايلين-8 التابعة لـ الشركة الشمالية الشرقية لصيد الأسماك الروسية، وعلى متنها طاقم مكون من 17 فرداً، هم 15 مواطناً روسياً وكوريان جنوبيان.

وبرّرت الخارجية الكورية الشمالية احتجاز السفينة بأنها «انتهكت قواعد الدخول والإقامة في أراضي البلاد».

وقالت السفارة إنها «تمكنت من الاجتماع مع جميع البحارة الروس»، مؤكدة أنهم بـ»صحة جيدة».

وأشارت السفارة إلى أنه «يجري حالياً التحقق من كافة حيثيات الحادث»، وأنها على «تواصل دائم مع السلطات الكورية الشمالية والشركة صاحبة السفينة»، وتتخذ «كافة الإجراءات اللازمة لتسوية المشكلة في أسرع وقت».

وفي تفاصيل الحادث، نقلت وسائل إعلام روسية عن مدير الشركة «سيرغي سيدلير»، أنّ «عناصر من حرس الحدود الكوريين صعدوا على متن السفينة في الساعة الرابعة فجر 17 تموز، وأغلقوا كل أجهزة الاتصال وصادروا هواتف الطاقم، ثم اقتادوا السفينة إلى ميناء وونسان شرقي البلاد».

ولفت المدير إلى أن «احتجاز السفينة، التي كانت قد أبحرت من ميناء بكوريا الجنوبية لصيد السرطانات في بحر اليابان وكانت فارغة لحظة احتجازها، تم توقيفها على بعد 53 ميلاً بحرياً نحو 100 كيلومتر عن الشاطئ».

وحسب القانون الدولي، فإنّ المياه الإقليمية هي منطقة محاذية للساحل عرضها 12 ميلاً بحرياً، لكن بيونغ يانغ حدّدت من جانب واحد «منطقة محمية لها» عرضها 50 ميلاً إضافية، وهي مياه تتمتع فيها سفن روسيا ودول أخرى بـ»حرية التنقل»، حسب مدير الشركة.

وأضاف سيدلير أنها «المرة الأولى التي تحتجز فيها السلطات الكورية الشمالية سفينة روسية بهذه الطريقة»، حيث سبق أن قام حرس الحدود بتفتيش سفن والصعود على متنها، لكن دون أن يصل الأمر إلى توقيفها واقتيادها إلى الميناء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى