الحشد الشعبي يوجّه إنذاراً أخيراً لواشنطن: ردّنا سيكون قاصماً
أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقي استهداف طائرة استطلاع حلقت فوق مقر اللواء الثاني عشر التابع لها.
الحشد أكّد أن الدفاعات الجوية في مقر اللواء الثاني عشر في حزام بغداد استهدفت الطائرة وأجبرتها على المغادرة قبل أن تتمكّن من تنفيذ مهمتها في الاستطلاع والتجسس.
هذا وحمّلت كتائب حزب الله العراق أميركا مسؤولية استهداف مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للحشد الشعبي ووجهت إنذاراً أخيراً لواشنطن من أن الرد على أي استهداف جديد سيكون قاصماً.
بيان الكتائب أكّد علمها بمخطط أميركي لشنّ هجمات جديدة مباشرة أو تحريض الكيان الصهيوني لتنفيذها، كما لم يستبعد البيان تخطيط واشنطن لتنفيذ تفجيرات واغتيال شخصيات وطنية عراقية وقيادات في الحشد.
كذلك، وجّهت الكتائب إنذاراً نهائياً للأميركيين بأن أي استهداف جديد ستكون عاقبته رداً قاصماً وقاسياً.
وكان الرؤساء الثلاثة في العراق قد ناقشوا الوضع الأمني ولا سيما التفجيرات التي استهدفت مقار للحشد الشعبي.
وأكّد المجتمعون ضرورة التحقيق ودراسة جميع المعطيات والالتزام بتعزيز التماسك الداخلي والثبات على مبدأ مراعاة سيادة العراق وأمنه واستقلاله.
وعبّر المجتمعون عن رفض مبدأ الحرب بالوكالة ومحاولة أي طرف إقليمي أو دولي جرّ العراق إلى حرب، معربين عن حرصهم على الحشد الشعبي باعتباره جزءاً فاعلاً من منظومة الدفاع الوطني.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية، عن «مسؤولين أميركيين اثنين كبار» قولهما إن الكيان الصهيوني نفذ ضربات عدة في العراق خلال الأيام الماضية على مخازن ذخيرة في العراق، فيما قال مسؤول استخباري في الشرق الأوسط إنه شن غارة جوية على مخزن أسلحة الشهر الماضي.
وذكرت نيويورك تايمز في تقريرها الذي صدر مساء الخميس ، أن الكيان الصهيوني مسؤول عن هجوم استهدف مخزن أسلحة في العراق يوم 19 تموز الماضي، في إشارة إلى استهداف قاعدة في آمرلي.
وقال المسؤول الاستخباري الذي تحدثت معه نيويورك تايمز إن هجوم الشهر الماضي استهدف قاعدة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لنقل أسلحة إلى سورية، بحسب الصحيفة، التي أشارت نقلاً عن المسؤول الاميركي الى أن الغارة شنت من داخل الأراضي العراقية، وقد دمّرت شحنة من صواريخ موجهة يبلغ مدى الواحد منها 120 ميلاً.
وأوضحت الصحيفة أن آخر الهجمات الصهيونية شنّ الاثنين الماضي في قاعدة بلد العراقية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون وقنابل.
واعتبرت نيويورك تايمز هجوم 19 تموز أنه أول هجوم صهيوني في العراق منذ نحو أربعة عقود.
ويأتي تقرير صحيفة نيويورك تايمز، في أعقاب تلميحات أطلقها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بأن بلاده تعمل ضد إيران في العديد من الجبهات، ما فسّره البعض بأنه إشارة إلى الهجمات التي وقعت خلال الفترة الماضية في العراق.
وفي سياق متصل، أفتى المرجع الديني كاظم الحائري بتحريم إبقاء أي قوة عسكرية أميركية في العراق تحت عنوان المدربين والمستشارين.
وقال الحائري ضمن الفتوى ما نصه «أقولها كلمة صريحة، وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية عن حرمة إبقاء أي قوة عسكرية اميركية وما شابهها وتحت اي عنوان كان من تدريب ومشورة عسكريين أو ذريعة مكافحة الارهاب الذي هم أهله وحاضنته»، مؤكداً أن الخيار هو «المقاومة».