طوكيو تدرس تحركاً عسكرياً مستقلاً عن واشنطن في مضيقي هرمز وباب المندب
عززت اليابان، علاقاتها الاقتصادية مع إيران، رغم أن الولايات المتحدة أهم حلفاء اليابان، وكانت الشركات اليابانية من كبار مشتري النفط الإيراني إلى أن أجبرتها العقوبات الأميركية على الاتجاه إلى موردين آخرين.
وكشفت صحيفة يوميوري اليابانية، أن «طوكيو لن تنضمّ إلى الولايات المتحدة الأميركية ضمن مهمة أمنية لحماية السفن التجارية المارة عبر ممرات مائية رئيسية في الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أنها «تدرس نشر جيشها بشكل مستقل في مضيق هرمز وباب المندب».
ونقلت صحيفة يوميوري عن مصادر حكومية لم تذكر أسماءها، إن اليابان تدرس خطة لإرسال قوات الدفاع الذاتي البحرية في مهام لجمع المعلومات في المناطق المحيطة بمضيق هرمز وباب المندب ، بحسب ما ذكرته الصحيفة، أمس، مشيرة إلى أن اليابان سوف تدرس ضم مضيق هرمز إلى منطقة عمل قوات الدفاع الذاتي البحرية، إذا وافقت إيران على ذلك .
ورفض يوشيهيدي سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، ذكر إجراءات محددة تدرسها الحكومة لضمان سلامة السفن اليابانية، في تعليقه على تقرير الصحيفة.
وأضاف: في مؤتمر صحافي: فيما يتعلق بالخطوات الفعالة لضمان سلامة ملاحة السفن اليابانية في الشرق الأوسط، فإننا نفضل النظر إلى الأمر من زوايا متعددة منها استقرار إمدادات النفط الخام، وعلاقات اليابان مع الولايات المتحدة وإيران .
وأضاف: بينما نبحث القضية، نريد الحفاظ على مبدإنا القائم على مواصلة جهدنا الدبلوماسي من أجل تهدئة التوتر واستقرار الوضع في الشرق الأوسط .
وتندّد إيران بالتخطيط الأميركي لإنشاء تحالف دولي لحماية السفن التجارية في المنطقة، وتقول إنه بوسع دول المنطقة حماية الممرات المائية.
وبحسب الصحيفة اليابانية، فإنه من المنتظر أن تتخذ طوكيو قراراً نهائياً بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر، بينما يقول كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، إن الترتيبات جارية لعقد اجتماع بين رئيس الوزراء شينزو آبي والرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة .