السفارة الفلسطينية أحيت ذكرى المجزرة وبلدية الغبيري كرّمت الوفود الأجنبية
أحيت السفارة الفلسطينية في لبنان، الذكرى السابعة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا في احتفال شاركت فيه لجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا ، ضمّ متضامنين من إيطاليا، فنلندا، فرنسا، السويد، ليتوانيا، بريطانيا، سنغافورة، الولايات المتحدة، سويسرا وماليزيا.
ورحب المستشار الأول في السفارة حسان ششنية ممثلاً السفير اشرف دبور، بالوفد، مؤكداً أنّ إحياء هذه الذكرى الأليمة هو لصون الذاكرة والوفاء للشهداء الأبرياء الذين سقطوا في المجزرة على يد الغدر والإرهاب .
بدوره، طالب أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات بتحقيق العدالة وأن تأخذ مجراها حتى تستقيم الأمور وترتاح النفوس وتتحق العدالة، حتى لا تتكرّر صبرا وشاتيلا جديدة في ظلّ هذه الجرائم المتمادية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي منذ دير ياسين وكفر قاسم والطنطورة وقانا ، مشيراً إلى أنّ جميع هذه الجرائم مرت دون عقاب .
من جهتها قالت رئيسة الوفد بابرا غيلاردو الذاكرة هي شيء أساسي في إحياء ذكرى صبرا وشاتيلا لأننا لا نريد ان تتكرّر مرة أخرى، وحتى لا ننسى وتبقى الذاكرة حية فينا يجب ان نجد حلاً عادلاً لقضية فلسطين .
وأضافت نعلم ما هو مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وما يجري حيال القضية الفلسطينية، ولذلك هذا المشروع يعني إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل بدءاً بقضية اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في دول العالم .
وختمت نحن هنا في هذا الأسبوع من أجل التضامن والحقوق المدنية للشعب الفلسطيني، ونحن مع أي عمل وحدوي فلسطيني وبالتحديد من أجل حماية حقوق اللاجئين وحقهم في العودة إلى بلادهم فلسطين .
وفي الختام قدّم ابو العردات دروعاً تكريمية للوفد تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية ووفائه لشهداء صبرا وشاتيلا.
من جهة أخرى… واستباقاً للاحتفال الرئيسي الذي ستنظّمه بلدية الغبيري بالتعاون مع جمعية كي لا ننسى بمناسبة الذكرى الـ 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا في مركز بلدية الغبيري الثقافي رسالات يوم الجمعة المقبل، أقامت بلدية الغبيري حفل غداء تكريميا على شرف الوفود الأجنبية التي حضرت إلى لبنان خصيصاً للمشاركة في الاحتفال، وذلك في مطعم فانتزي وورلد ـ أتوستراد المطار.
تقدّم الحضور الحاشد مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله النائب السابق حسن حب الله، عضو المكتب السياسي في حزب الله محمد سعيد الخنسا، المستشار الثقافي للسفارة الايرانية د. عباس خامه يار، ممثل الوزير محمود قماطي المهندس أحمد زغيب، رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام ونائبه زهير جلول، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل وأعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، ممثلون عن حركة أمل وحزب الله، ممثلون عن الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية، وأعضاء جمعية كي لا ننسى الوافدين من الخارج وغالبيتهم من الإيطاليين.
وبعد كلمة لعريف الاحتفال إبراهيم وزنه، والنشيدين اللبناني والفلسطيني، وعرض وثائقي عن المجزرة، ألقى رئيس بلدية الغبيري معن الخليل كلمة قال فيها: بداية لا بدّ من أن نستذكر الراحلين ستيفانو كاريني وماورسيو موسوليني… في 16 أيلول من العام 1982 وعلى مسافة قريبة من هنا… وقعت المجزرة الأكبر في تاريخنا المعاصر، أكثر من ثلاثة آلاف بريء قضوا في لحظة إجرام موصوف وموثّق، شملت الكبار والصغار واستمرّت لثلاثة أيام والعالم يتفرّج، نعم لقد غابت الإنسانية ثمّ غيّبت العدالة… ولم تزل عدالة الأرض غائبة، ولكن… لا يمكن لمجرم الهروب من عدالة السماء ومن حكم الله .
أضاف: معكم يا أنصار الإنسانية نرفع الصوت عالياً، مطالبين بمحاكمة المرتكبين لأنّ قضيتنا هي الحق بعينه، وكلنا يؤمن بأنه ما ضاع حق وراءه مطالب، ومن دواعي اعتزازنا في بلدية الغبيري، أننا نعيش الذكرى الأليمة في كلّ عام، نرفع الصوت عالياً ونشبك الأيدي مع الشرفاء، لنساهم بتضميد هذا الجرح النازف، نكمل في هذا الطريق الوعر غير آبهين بقلّة السائرين فيه… لإيماننا بأننا نقف إلى جانب الحق وسنبقى سائرين في هذا الخط أملاً بتحقيق العدالة ولو بعد حين .
وفي كلمة للوفود الأجنبية ألقاها باسمهم الإيطالي فلافيو نوفارا استهلها شاكراً بلدية الغبيري ورئيسها ومنسّق النشاط قاسم عينا، ثم قال: جئنا لنحيي الذكرى ونجدّد مطالبتنا بالعدالة لجميع ضحايا الجرائم الصهيونية في العالم، فهنلك خط يربط بين شهداء صبرا وشاتيلا وكلّ من دافع عن لبنان خلال الاجتياحات الاسرائيلية، وما حدث في سورية من انتصارات على محور الشر يحفّزنا لنلحق الهزيمة بالصهيونية، ونطالب بحق العودة للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة تحديداً لمواجهة مشروع ترامب صفقة القرن الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ويسعدنا أن نبارك للشرفاء في حزب الله حصولهم على نسبة جيدة في الانتخابات الأخيرة في لبنان مما سيساعدهم على دعم الفلسطينيين وتحصيل حقوقهم بالعيش الكريم، ومؤخراً تابعنا قضية عودة العملاء ولمسنا الوقفة الصلبة للمجتمع بمواجهتهم والمطالبة بمحاكمتهم، فالعدالة هي الأساس، وسنبقى معكم في قضاياكم العادلة والمحقّة .