طربيه: نلتقي مع صناع القرار لحرصنا على جبه غسل الأموال وتمويل الإرهاب
بسبب عولمة الاقتصادات العالمية، وترابط الأسواق المالية الدولية ببعضها، والتقدم التكنولوجي، بالإضافة الى التطوير المستمر للخبرات والقدرات التي يتمتع بها غاسلو الأموال وممولو الإرهاب، واستغلالهم لأحدث التقنيات وأكثرها تعقيداً، أصبحت مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والامتثال أكثر صعوبة. وأدت هذه التطورات الى تعديل وتغير مهمة إدارة المخاطر إلى إدارة الامتثال، هذا ما أكده رئيس اللجنة التنفيذية في اتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح اتحاد المصارف العربية أكبر مؤتمر مصرفي أميركي – عربي لهذا العام، في المقر الرئيسي للبنك المركزي الفدرالي الأميركي في نيويورك، حيث ترأس وفد المصارف العربية المشاركة في اعمال المؤتمر.
وأكد طربيه أن الحفاظ على علاقات قوية مع الأسواق العالمية يتطلب من القطاعات المصرفية العربية أن تؤدي دوراً حاسماً في المعركة العالمية ضد غسل الأموال وتمويل الإرهاب. كما أن البنوك العربية، في الواقع، تتحمّل مسؤولية وتؤدي دوراً أساسياً في حماية التدفقات غير القانونية للأموال ومنعها، داخل شبكاتها أو خارجها.
وقال «نحن ندرك أن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يتطلبان: فهم المخاطر الناتجة عنها، اكتشاف نقاط الضعف والثغرات، والالتزام التام. ومن هذا المنطلق، أود التأكيد على أنه خلال الأعوام الماضية، بذلت المصارف العربية جهودا جمة وخصصت استثمارات كبيرة لحماية نفسها واقتصاداتها وشركائها العالميين من تسرب الأموال غير المشروعة. ويمكنني أن أؤكد لكم أنه تم تسجيل تقدم كبير ونجاح كبير في هذا الصدد». إشارة إلى أن المؤتمر انعقد في دورته الثامنة بعنوان «الإلتزام وتعزيز العلاقة مع المصارف المراسلة الأميركية» وشكل خطوة أساسية للمصارف العربية لشرح موقفها ووجهة نظرها من العديد من المسائل والملفات المطروحة من خلال منصة للحوار بين القطاع المصرفي الخاص والقطاع الرقابي والتنظيمي الأميركي حول مواضيع أساسية عدة منها: التخفيف من حدة الأخطار وانعكاساتها وتبادل المعلومات حول الحسابات المصرفية دولياً في ظل الضغوط التي تتعرض لها المصارف العربية. وبحث في مواضيع راهنة حول التطورات الرقابية في ما يتعلق بالعقوبات وتعزيز العلاقة مع البنوك المراسلة، عطفا على التطورات والتعديلات الطارئة على المشهد الرقابي والتنظيمي.
وشارك في المؤتمر رئيس مبادرة الحوار المصرفي العربي – الأميركي الدكتور محمد بعاصيري، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، نائب مساعد الوزير الأول في وزارة الخزانة الأميركية بول أهيرن، القنصل العام ونائب الرئيس التنفيذي في البنك المركزي الفيدرالي الأميركي في نيويورك مايكل هيلد، مدير الامتثال للعقوبات في مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي OFAC كارلتون موريس، نائب الرئيس الأول وكبير مسؤولي الامتثال والأخلاقيات في البنك المركزي الفيدرالي الأميركي مارتن غرانت، كبير الباحثين في وحدة الاستخبارات والتحقيقات المالية في البنك المركزي الفيدرالي الأميركي السيد شون أومالي، نائب رئيس شبكة إنفاذ قوانين الجرائم المالية FinCEN جمال هندي، الرئيس التنفيذي لشعبة التحقيقات العالمية GID في FinCEN ماثيو ستيجليتز، رئيس مجموعة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن تيم موير، وكبرى المصارف المراسلة منها:Standard Chartered, Wells Fargo, Citi Bank, JP Morgan, MUFG,BNY Mellon, HSBC ومحافظو بنوك مركزية وأكثر من 100 مصرفي عربي ومسؤولون من صندوق النقد والبنك الدوليين.