تواصل التظاهرات والاعتصامات في بيروت والمناطق وقطع الطرق بين الإقفال والفتح بقرار من المحتجين
تواصلت التظاهرات والاعتصامات لليوم التاسع عشر فيما راوحت الطرق بين الفتح أحياناً والإقفال في معظم الأحبان فيما اتسعت موجة الاستياء الشعبية من هذا الأمر بسبب تقييد حرية تنقلهم ولا سيما إلى أماكن عملهم، وسط ضائقة معيشية تتفاقم يوماً بعد يوم، بعد ارتفاع أسعار معظم السلع خصوصاً الغذائية، بشكل جنوني من دون حسيب أو رقيب.
وشهد وسط بيروت اعتصاماً وهتافات ضدّ سياسيين أمام السراي الحكومي. وأقفل المتظاهرون الطريق عند جسر الرينغ من الحمرا باتجاه الأشرفية، وعمد المحتجون إلى افتراش الأرض في المحلة وحصل اشكال بينهم وبين القوى الأمنية التي حاولت فتح الطريق التي ما لبثت أن فُتحت باتجاه واحد لكن سرعان ما أعاد المحتجون إقفالها.
كما قطع المحتجون السير على تقاطع الشفروليه بينما كانت أعداد المتظاهرين خجولة ثم ازدادت مساءً.
بينما أصّر المعتصمون على اقفال أوتوستراد جل الديب بالاتجاهين، في حضور عناصر من مخابرات الجيش. الأمر الذي تسبب بحركة سير خانقة على الطريق الداخلية الزلقا – جل الديب.
وشهدت ساحة الاعتصام في جبيل، اعتصاماً أكد المشاركون فيه أنهم سيبقون في الساحة حتى تحقيق مطالبهم، مستغربين التأخر في عملية التكليف والتأليف الحكومي.
وشهدت الطريق البحرية زحمة سير خانقة في الإتجاهين، حيث عملت عناصر قوى الأمن الداخلي على تسهيل مرور السيارات.
واستمر إقفال الاوتوستراد ضمن نطاق منطقة البترون الساحلية في نقطتي تجمع للمحتجين في شكا قرب محطة فنيانوس وفي مدينة البترون تحت جسر المستشفى، وترك المحتجون معبراً للآليات العسكرية والأمنية وسيارات الإسعاف.
وغصّت ساحة النور في طرابلس بالحشود وجدد الحراك نيته قطع الطرقات التي عمد إلى قطعها منذ صباح أمس، من الساعة الخامسة حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً والمناداة بالإضراب والعصيان المدني.
وفي عكّار أقفل محتجون مركز هاتف حلبا ومكاتب أوجيرو وعدد من المصالح الرسمية المستقلة في المدينة.
والتزمت جميع المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات الرسمية منها والخاصة في عكار الإضراب، وأقفلت أبوابها وعلقت الدروس، كما أقفلت المصارف في حلبا وفي البلدات العكارية كافةً.
واقتصر العمل في الإدارات الرسمية في سرايا حلبا والمؤسسات المستقلة والبلدية على من حضر من الموظفين القريبة منازلهم من مراكز أعمالهم. فيما قطع المحتجون بعض طرق المنطقة ثم اعادوا فتح عدد منها.
وأكد حراك البقاع، أنّ «الطرقات ستبقى مقفلة حتى إشعار آخر». وفي بعلبك، نظّم شباب «حراك أبناء بعلبك» مسيرة شموع انطلقت من ساحة الشاعر خليل مطران، مروراً بالسوق القديم التراثي، وصولاً إلى ساحة السراي في وسط بعلبك التجاري، على «نية أرواح شهداء لبنان، وخلاص الشعب اللبناني من النظام الطائفي».
ودعا المتظاهرون الذين هتفوا بمطالبهم، إلى «تسريع تشكيل حكومة موقتة من خارج السلطة، ومحاكمة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة».
كما واصل المحتجون تحركهم في الهرمل أمام السرايا الحكومي، حاملين الأعلام اللبنانية، مطالبين بتحقيق مطالب المنطقة في مواجهة الإهمال والحرمان، وسط إجراءات أمنية اتخذتها قوى الأمن الداخلي.
واستمر قطع الطرق في منطقة عاليه والمتن الأعلى حيث أقفل المحتجون طريق شويت – عاريا بالاتجاهين وهي الطريق الموازية للطريق الدولية وكذلك قطعت الطريق على مفترق ضهر البيدر- فالوغا المتن الأعلى والطريق الدولية عند مفترق بلدة شويت- عاليه.
كما قطعت طريق الشويفات- خلدة لبعض الوقت، وحصلت بعض الإشكالات بين قاطعي الطريق وبعض المواطنين الذين أرادوا المرور إلى أشغالهم وضروريات حياتهم، في حين عملت المصارف في عاليه بشكل طبيعي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الادارات العامة في السراي وفي القائمقامية والبلدية والتنظيم المدني والإدارات العامة والبلديات واتحاد البلديات في المتن الأعلى.
وفي الشوف قُطعت الطرق من قبل مجموعات من المحتجين لا سيما في بيت الدين والسراي التي نصب المعتصمون على مدخلها خيماً خاصة بهم، ومعاصر بيت الدين، وبريح، وعين وزين، وكفرنبرخ، وجسر القاضي، وكفرحيم، ومنطقة دميت – الزير.
ولم تتمكن المؤسسات الرسمية من فتح أبوابها بما في ذلك المدارس والجامعات والمعاهد.
وفي صيدا توافد المحتجون إلى ساحة إيليا وتجمعوا وسط الطريق لإغلاقها، ثم أعيد فتحها ليلاً.