الأسد يقبل أوراق اعتماد سفيرَي أندونيسيا وجنوب أفريقيا
تقبّل السيد الرئيس بشار الأسد أمس، أوراق اعتماد واجد فوزي سفيراً لجمهورية أندونيسيا وباري فيليب غيلدر سفيراً لجمهورية جنوب أفريقيا لدى الجمهورية العربية السورية.
واستقبل الرئيس الأسد السفيرين كلاً على حدة وتمنى لهما النجاح في مهامهما.
وحضر مراسم تقديم أوراق الاعتماد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية.
وتمّ استقبال السفيرين الجديدين في قصر الشعب بالمراسم المعتادة.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن بلاده تنوي الاحتفاظ بالسيطرة على حقول النفط في شمال شرق سورية على الرغم من تقليص وجودها العسكري في المنطقة.
وقال ترامب في بداية لقائه مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: «لدينا قوات هناك، سنُعيد الكثير منهم إلى الوطن، لكننا سنحتفظ بالنفط».
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن منذ أيام في مقابلة مع RT أن «الولايات المتحدة منخرطة في نهب حقول النفط في سورية، وهذا هو المثال العملي الأكثر فظاعة للسياسة الأميركية».
ويتركز حوالي 90 من إنتاج النفط السوري على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي كان في السابق المعقل والمصدر الرئيسي للدخل للإرهابيين، والآن تسيطر عليه بشكل رئيسي الوحدات الكردية «قوات سورية الديمقراطية» الحليفة للولايات المتحدة. في السابق، أكد المتحدث باسم البنتاغون رات هوفمان أن أرباح النفط السوري تذهب للأكراد، وليس للأميركيين.
وقال الأسد: «بالطبع، نحن غاضبون، الشعب السوري بأسره غاضب. هذا بالفعل نهب، لكن لا يوجد نظام دولي، ولا قانون دولي. هذه الظاهرة، بصراحة، ليست جديدة، وهي لا تتعلق فقط بوقت الحرب».
وشدد على أن «الأميركيين يسعون دائماً إلى نهب الدول الأخرى بطريقة أو بأخرى، ولا يسلبون منهم النفط والمال والموارد المالية فحسب، بل وأيضاً الحقوق – السياسية وغير السياسية على حد سواء».
واختتم الرئيس السوري «هذا هو دورهم التاريخي على الأقل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. لذلك لا يوجد شيء جديد هنا، ولا يبدو شيئاً غريباً أو غير ذي صلة بسياساتهم السابقة. ولكن تتخذ الأساليب الأميركية أشكالاً جديدة من وقت لآخر».
وفقاً لوزارة الدفاع الروسية، تتلقى واشنطن أكثر من 30 مليون دولار شهرياً من استخراج النفط في سورية.
وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، بعلاقته بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بينما بدأ الرئيسان اجتماعاً للتغلب على الخلافات المتصاعدة بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
يأتي استقبال ترامب الحار للرئيس التركي وسط غضب في الكونغرس من توغل أنقرة في التاسع من تشرين الأول في سورية، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، شريك واشنطن الرئيسي في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال ترامب لأردوغان بينما كانا واقفين جنباً إلى جنب في المكتب البيضاوي «نحن أصدقاء منذ فترة طويلة، من اليوم الأول تقريباً. يفهم كل منا بلد الآخر».
وأضاف ترامب عن أردوغان وزوجته أمينة «يحظيان باحترام كبير في بلدهما والمنطقة».
وقال ترامب أيضاً إنهما سيبحثان قضية شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400» واتفاق تجاري بين البلدين يمكن أن يصل حجمه إلى 100 مليار دولار.
وأضاف «نحن نتحدث أيضاً عن الاتفاق التجاري… بصراحة نحن مقدمون على توسيع علاقتنا التجارية بصورة كبيرة للغاية».
والبلدان في خلاف منذ أشهر وواجهت علاقاتهما أزمة جديدة الشهر الماضي بشأن سورية، بعدما بدأ أردوغان توغلاً عبر الحدود لاستهداف حلفاء أميركا الأكراد بعد انسحاب القوات الأميركية.
وكان الرئيس التركي قد قال قبل سفره إلى الولايات المتحدة، إنه سيبلغ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن واشنطن لم تنفذ الاتفاق الخاص بـ»المنطقة الآمنة» في سورية.
وتابع «نرغب في مواصلة الجهود الصادقة، التي قمنا بها مع الولايات المتحدة وروسيا حتى الآن».
وتابع: «سنواصل إعادة إرهابيي داعش إلى بلدانهم، ولا يعنينا استقبالهم أو رفضهم لهذه العناصر».
في هذه الأثناء، علقت المغنية الأميركية شير أرمنية الأصل على مقتل راعي الطائفة الأرمنية الكاثوليكية في القامشلي ووالده على أيدي إرهابيين من «داعش» في سورية.
واتهمت هذه الفنانة المعروفة، في تغريدة على «تويتر»، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتسبب بذلك، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت: «إذا كان داعش قد عاد فعلاً، فقد جلبته أنت وأردوغان. ساعدتم أردوغان في قتل الأكراد. وسيعاني الناس هناك ويقتلون. لا شك في أن وحشك الصغير مسرور الآن، لأن داعش قتل قساً أرمنياً ووالده».
في 11 تشرين الثاني الحالي، تمّ اغتيال راعي الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في القامشلي الأب هوفسيب بيتويان ووالده حنا بيتويان، عندما كانا في طريقهما إلى دير الزور. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الجريمة.