غزة: تأجيل فعاليات جمعة «تجديد التفويض لوكالة الغوث»
قرّرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار تأجيل فعاليات جمعة «تجديد التفويض لوكالة الغوث» أمس في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأكدت الهيئة في بيان دعمها والتفافها حول «المقاومة وغرفة العمليات المشتركة والتي تواصل تحقيق ضربات نوعية في العمق الصهيوني وجعلت من مدن رئيسية في الكيان مدن أشباح وأصابت الحياة بالشلل الكامل».
وشددت على أن «كل المحاولات الخبيثة للتفرقة بين أبناء الوطن والأجنحة العسكرية فاشلة ولن تحقق أهدافها».
وأوضحت الهيئة أنها «ومنذ بداية العدوان أعلنت حالة الطوارئ القصوى في كافة لجانها وأعضائها وهيئاتها، وهي في حالة تداعٍ وتنسيق كامل ومستمر، وهي جزء لا يتجزأ من الحاضنة الشعبية وسندًا لغرفة العمليات المشتركة».
ورغم توصل المقاومة لتهدئة مع الاحتلال بوساطة مصرية، واصلت طائرات الاحتلال الصهيوني شن غاراتها على القطاع، واستهدفت فجرًا مواقع للمقاومة في رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك، طالبت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل الجاد لوقف كافة أشكال العدوان المستمر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك جريمة الحصار وحماية المدنيين وإلزام الاحتلال بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والعمل على محاسبته على الجرائم التي يقترفها في قطاع غزة بما يشمل جرائم القتل خارج إطار القانون والحصار المفروض على قطاع غزة.
واستنكرت شبكة المنظمات الأهلية في بيان صحافي صدر اليوم الخميس، جريمة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد 34 فلسطينياً من بينهم ثمانية أطفال وثلاثة سيدات وإصابة العشرات بجروح مختلفة إضافة الى الدمار الكبير الذي لحق بعشرات البيوت والمنشآت المدنية والأراضي الزراعية.
واشارت الشبكة الى جريمة الاحتلال بارتكاب مجازر بحق أسر بأكملها كما حدث فجر أمس، مع عائلة السواركة والتي استشهد 8 من افرادها وعائلة أبو العطا، الأمر الذي يؤكد مجددا ان الاحتلال الصهيوني يضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مستغلاً حالة الصمت الدولي في ارتكاب المزيد من الجرائم.
وشددت الشبكة على ان الرد الحقيقي على العدوان الإسرائيلي بتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام السياسي بما يعزّز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وعدوانه.
وكان الاحتلال ادعى أمس، بأن استهدافه لمنزل عائلة السواركة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة قبل يومين كان بالخطأ، وبناءً على معلومات غير دقيقة.
ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن جيش الاحتلال قوله إن «التقديرات كانت تشير إلى أن المنزل فارغ من ساكنيه، وأن الجيش يحقق في نتائج ذلك الهجوم الذي أودى بحياة 8 فلسطينيين».
وزعم الناطق العسكري بأن «هدف الهجوم كان قائد وحدة الصواريخ في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وسط قطاع غزة ويدعى رسمي أبو ملحوس من قبيلة السواركة».
فيما قالت مصادر أمنية صهيونية إن «الهجوم كان يستهدف بنية تحتية عسكرية ولم يعلموا بوجود فلسطينيين في المكان»، على حد زعمهم.
وقصفت طائرات صهيونية المنزل أول أمس، بستة صواريخ ما أدى لتسويته بالأرض فوق رؤوس ساكنيه وهُم نائمون. واستشهد 8 مواطنين في هذه المجزرة من بينهم والد ووالدة الأسرة وعدد من أبنائهم وأقاربهم. وانتشلت طواقم الإنقاذ جثامينهم من تحت الأنقاض بعد جهد كبير.
وشهداء المجزرة هم: رسمي سالم أبو ملحوس 45عامًا ، ويسرى محمد أبو ملحوس 39عامًا ، ومريم سالم أبو ملحوس 35عامًا ، وسيم محمد سالم أبو ملحوس 12عامًا ، ومهند رسمي سالم أبو ملحوس 13 عامًا ، ومعاذ محمد سالم أبو ملحوس 7أعوام ، وفارس محمد سالم أبو ملحوس، وسالم محمد سالم أبو ملحوس 4أعوام . كما أصيب عشرة آخرون غالبيتهم أطفال.