تحية للجيش اللبناني
ـ جاءت جولة قائد الجيش العماد جوزف عون على مواقع انتشار الجيش والكلام الذي قاله أمام الضباط والجنود وسمعه الرأي العام، مصدر اطمئنان كبير لبقاء الأمن في لبنان خارج دائرة الخطر.
ـ بعد شهر من بدء الحراك الشعبي أثبت الجيش أنه قادر على الجمع بين حماية حرية التعبير وما تتضمّنه من حق التظاهر والاعتصام، وحرية التنقل التي تعرّضت للانتهاك عبر الترويج الكاذب لاعتبار قطع الطرقات تعبيراً سلمياً مشروعاً.
ـ وضع قائد الجيش في كلامه الخط الفاصل بين الحريتين المشمولتين برعايته وحزمه في منع أيّ محاولة لقطع الطرقات بعدما تسامح مع هذه المحاولات لاحتواء الغضب وطمأنة التظاهرات لدصقية التزام الجيش بحمايتها وصولاً للحظة التي بات قطع الطرقات فيها سبباً لإحتكاكات مع المواطنين المتذمّرين من حجز حريتهم وإذلالهم على الحواجز التي ذكرتهم بالحرب الأهلية خصوصاً مع ظهور عناصر ميليشياوية كانت تظهر بوضوح على النقاط المنتقاة لقطع الطرقات.
ـ المعادلة التي رسمها قائد الجيش لمسؤوليات الجيش الأمنية تدخل اليوم حيّز التنفيذ وتطلق معها موجة اطمئنان لحماية الحريات حيث لا قطع طرقات وحيث إقفال المؤسّسات بالإضراب حق مشروع للعاملين فيها لكن إقفالها بالقوة بداعي التعبير السلمي انتهاك للأمن ولحقوق وحريات الغير، والجيش ملتزم بحماية الحرية التي تقف حدودها عندما تبدأ حرية الآخرين.
التعليق السياسي