عون: أي تفاوض مع الإرهابيين له ثمن
قرر أهالي العسكريين المحتجزين لدى «جبهة النصرة» و»داعش» تشكيل لجنة ستقوم بجولات على رؤساء الأحزاب لوضع النقاط على الحروف، لوقف تقاذف التهم بعرقلة المفاوضات. وفيما زار وفد من أهالي العسكريين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون أمس، أعلن الشيخ عمر حيدر في بيان أننا سنزور غداً اليوم الأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري، وسنطلب موعداً من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله»، معلناً «أننا بدأنا تحركاً جدياً لكشف المعرقلين ونزع الاقنعة عن وجوههم».
وتمنى العماد عون على خلية الازمة أن تفيد الاهالي بما يجري لأن المسألة ضرورية. وقال: «يجب انتداب ضابط من قوى الأمن ومن الجيش لمواكبة الأهالي، وأن يقدّموا لهم كلّ المعلومات المتوافرة حول هذه القضيّة، كما يجب أن يشارك مندوب عن الأهالي في اجتماعات خليّة الأزمة. يجب ألاّ نخاف من الحقيقة، فالحقيقة تقوم بإنصاف الجميع، ويجب أن يعرف أصحاب العلاقة بصورة خاصة كل خبر يتعلّق بالموضوع سيئاً كان أم جيداً»، آملاً من خلية الأزمة أن تنفّذ هذه التوصية نظراً الى أهميتها وضرورتها».
وقال: بمجرّد أن أصبح العسكريون مخطوفين لدى الإرهابيين، صار هناك أمر واقع يقضي بالتفاوض، وكل تفاوض لا بد أن يكون له ثمن. ولكن السؤال لماذا تركوهم يرحلون عندما كانوا مطوّقين؟! لا يدّعي أحدٌ أنّهم لم يكونوا موجودين في عرسال. عندما تدخّل علماء المسلمون في الموضوع قالوا إنّ المخطوفين سيتحرّرون، وقال «أبو طاقية» آنذاك «هؤلاء أولادُنا وهم في ضيافتنا»، وأعتقد أنّهم ظهروا على شاشات التلفزة يشربون وإياهم القهوة».
وشدد على «أن الخطأ حصل في البداية، عندما فُتح طريق الانسحاب للمسلحين قبل أن يطلقوا العسكريين، أما اليوم وبعد أن وقعت الواقعة وصار العسكريون بيد الإرهابيين فلا بد من التفاوض، وكل تفاوض يقتضي دفع الثمن، والمقايضة من هذه الاثمان، لكن ضمن القوانين اللبنانية».
واعتبر علي عقيل خليل الذي تحدث باسم الوفد «أن اللجنة خرجت مرتاحة من عند العماد عون ولدينا تطمينات»، وقال: «العماد عون كان قائد جيش سابقاً ويعرف ما يقول. وقد سلمنا الملف ليد امينة». وبعد عودتهم الى ساحة رياض الصلح، تلا الشيخ عمر حيدر بياناً باسم الاهالي أعلن فيه «اننا بدأنا تحركاً جدياً لكشف المعرقلين ونزع الاقنعة عن وجوههم». وطالب الاهالي بمشاركة احد أعضاء اللجنة في اجتماعات خلية الازمة. ورداً على سؤال عن تهديد «داعش» بإعدام عسكريين غداً، قال حيدر «لا تواصل مع الخاطفين من قبلنا، والمفاوضات ووقف القتل من واجبات الدولة ونحن لن نعلمها ما يجب فعله لحماية العسكريين من الاعدام، كما نأمل من «داعش» التراجع عن قرار تصفية العسكريين غداً اليوم ». وفي السياق، أكد الأمين العام لتيار المستقبل «أن لنا ملء الثقة بخلية الازمة المعنية بحلّ هذا الملف ونتابع عملها»، وأوضح «أن الملف صعب، والخلية تعمل على التوفيق بين عدم «اهانة» كرامة الدولة من جهة وإلا يُصبح هذا الملف سابقة لتكرار حوادث مماثلة»، وآسف «لأننا حوّلنا الخاطفين من مجرمين الى لاعب اساسي في الحياة اليومية في البلد كـ «شرطة بيروت» في فتح الطرقات وإغلاقها».